واصل الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، عملياته العسكرية في الضفة لاسيما في مدينة جنين ومخيمها، لليوم السابع على التوالي، بعدما تجددت الاشتباكات مع المسلحين الفلسطينيين.
وتشهد مدينة جنين أوضاعا صعبة، نقلها لنا ضمن برنامج "أول خبر"، رئيس المبادرات الاجتماعية في جنين، محمد أبو الهيجاء، الذي قال إن المدينة أصبحت وكأنها مرت بزلزال شديد.
وأكد أبو هيجاء أن التدمير طال مدينة ومخيم جنين وكذلك بعض البلدات والقرى المجاورة لجنين، في مشهد مؤلم وصعب على أهالي المنطقة، الذين انقلبت حياتهم في سبعة أيام فقط.
تدمير المناطق الرئيسية في جنين ونزوح الأهالي
وأضاف أن القوات الإسرائيلية تستهدف كل شيء في المنطقة، وأنه بالأمس تم تدمير مناطق وشوارع كاملة ورئيسية منها مركز الخضار ودوار السينما وشارع البريد وجميع الدوارات الرئيسية، أصبحت غير قابلة للسير فيها بالأقدام.
وأوضح أنه حدث نزوح من بعض العائلات الذين سُمح لهم بالخروج وبعضهم أُجبر على الخروج بعد أخذ منازلهم، وتوجه جزء من الأهالي تجاه برقين والقرى المجاورة أو المنطقة الشرقية.
أبو الهيجاء: نعيش حالة منع تجول وشلل تام
وأشار إلى أن أهالي المدينة يعيشون في انقطاع متواصل للتيار الكهربائي، كما يعيشون حالة منع تجول تقريبا، حيث أن المحلات لا تفتح أبوابها لأن الجندي الاسرائيلي يستهدف أي شيء حتى لو سيارة إسعاف أو مارة أو أشخاص في بيوتهم، واصفًا الوضع بأنه "شلل تام في المدينة".
أما عن دور المبادرات الاجتماعية في جنين، قال أبو الهيجاء إن المبادرات انطلقت منذ 5 سنوات بهدف تعزيز العمل الاجتماعي لدى الناس وتكريم المعلمين وتعزيز التواصل الاجتماعي والتكافل والتعاون.
واستطرد: "دعونا مع بدء الأزمة لمزيد من التكافل والتعاون للتخفيف عن الأسر التي لا تستطيع، لكن الوضع الآن مأساوي على الجميع، وحتى البيت الذي كانت لديه الأساسيات أصبح يفتقدها الآن".
ودعا المؤسسات لأخذ دورها والإسراع في دعم الناس الذين تم إخراجهم من بيوتهم و إمدادهم بالأساسيات ليتمكنوا من العيش.
طالع أيضًا:
نضال أبو صالح: الوضع كارثي في جنين.. وتحولنا إلى مدينة أشباح