كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، عن رغبة رئيس الوزراء الإسرائيلي في عرقلة اتفاق إطلاق سراح المحتجزين.
وذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن مصدر ائتلافي، لم تسمّه مقرّب من الحكومة الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر قبل عدة أسابيع أنه لا يريد التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين وسط ضغوط من شركائه في الائتلاف من اليمين.
استخدام فيلادلفيا لنسف المفاوضات
وأضاف المصدر في تصريحات لصحيفة هآرتس، أنه رأى في ممر فيلادلفيا قضية يمكنه استخدامها من أجل نسف المفاوضات، موضحًا أن نتنياهو فهم أن الحجج لصالح الحفاظ على الوجود الإسرائيلي هناك ستقنع الناخبين المعتدلين اليمينيين.
وأوضح المصدر أن حيلة رئيس الوزراء الإسرائيلي نجحت وأصبحت وسائل الإعلام تركز بشكل كبير على مسألة ما إذا كان ينبغي لإسرائيل أن تبقى في ممر فيلادلفيا، بينما السؤال الحقيقي هو ما إذا كان رئيس الوزراء يريد تحرير المحتجزين أو الحفاظ على ائتلافه؟.
نتنياهو سيقود إلى حرب لا تنتهي
وتابع المصدر "لن يفعل أي من الوزراء، حتى أولئك الذين يعرفون أن نتنياهو يخرب الصفقة، أي شيء، إن بقاءهم السياسي يعتمد على حياة الحكومة، لذا فإن هذا الوضع سيستمر، نتنياهو سيقود إلى حرب لا تنتهي لأن هذا هو الأفضل له".
يجدر الإشارة إلي أن نتنياهو، أفسد في يوليو الماضي مسودة صفقة لإطلاق سراح المحتجزين، ووقف إطلاق النار من خلال تقديم مجموعة من المطالب الجديدة في اللحظة الأخيرة، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية نقلًا عن وثيقة حصلت عليها.
غانتس: فيلادلفيا لا يشكل تهديدًا ونتنياهو لن يعيد المحتجزين أحياء
وسبق، وأكد رئيس حزب "معسكر الدولة" بيني غانتس، الثلاثاء، أن محور فيلادلفيا بين قطاع غزة ومصر "لا يشكل تهديدا وجوديا" لبلاده، وشدد على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو "لن يعيد الأسرى أحياء" من قطاع غزة.
وأدلى غانتس تصريحاته خلال مؤتمر صحفي مشترك رفقة زميله المستقيل أيضا من مجلس الحرب رئيس الأركان الأسبق غادي أيزنكوت، وفق وسائل إعلام إسرائيلية.
وخُصص المؤتمر لدحض مزاعم نتنياهو حول محور فيلادلفيا، والذي يتذرع به لإحباط إبرام اتفاق مع حركة حماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
وقال غانتس: "بعض الحجج التي قدمها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس كانت غير منطقية".
اقرأ أيضا
رئيس الموساد أبلغ الوسطاء بالانسحاب من فيلادلفيا بالمرحلة الثانية
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.