أعلن رئيس منظمة المعلمين في إسرائيل، ران إيرز، اليوم الجمعة، عن استمرار الإضراب في المدارس الثانوية يوم الأحد المقبل، ما سيعطل الدراسة في الصفوف الثانوية (الصفوف من العاشر إلى الثاني عشر).
وبالإضافة إلى الصفوف 13 و14، والتي تشمل التعليم المهني.
ويأتي هذا الإعلان وسط دعوات متزايدة من لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية لرئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، للتدخل بشكل مباشر لإنهاء الإضراب وحل النزاع مع المعلمين.
"الإضراب مستمر"
في رسالة وجهها ران إيرز إلى أعضاء منظمة المعلمين، أكد فيها أن الإضراب سيستمر يوم الأحد دون أي بوادر للتوصل إلى اتفاق حتى الآن.
وقال إيرز في رسالته: "نحن مستمرون في الكفاح. الدراسة في الثانويات والصفوف 13 و14 لن تُستأنف يوم الأحد".
"لن نسمح بخسارة جيل"
من جانبها، أبدت لجنة أولياء أمور الطلاب القطرية، بقيادة ميروم شيف، قلقها المتزايد من تأثير الإضراب على الطلاب.
وفي رسالة وجهتها إلى رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، حثت شيف، الحكومة على التحرك الفوري لإنهاء النزاع.
وأعربت عن قلقها قائلة: "لن نوافق على أن يكون طلاب الثانويات جيلاً ضائعاً في دولة إسرائيل".
وأضافت أن استمرار الإضراب سيؤثر بشكل مباشر على مستقبل آلاف الطلاب الذين سيعانون من التأخر في التحصيل العلمي.
دعوة للتدخل الحكومي
في رسالتها إلى نتنياهو، شددت شيف على ضرورة التدخل الشخصي لرئيس الحكومة لإنهاء الأزمة المستمرة.
وكتبت: "عليك وضع ثقلك الشخصي لإنهاء هذا النزاع على الفور".
وطالبت بتعيين ممثل عن رئيس الحكومة يتمتع بصلاحيات ومسؤولية للتوصل إلى اتفاق بين الأطراف المعنية.
وأكدت على أهمية عدم التوقف حتى يتم التوصل إلى حل يسمح بعودة الطلاب إلى مقاعد الدراسة في أسرع وقت ممكن.
تحذير من تأثير الإضراب
حذرت شيف من أن هذه الأزمة قد تتفاقم وتؤدي إلى عواقب وخيمة على مستقبل التعليم في البلاد، وأشارت إلى أن الحكومة تتحمل مسؤولية حل الأزمة بشكل عاجل.
وقالت: "واجبنا كأولياء أمور، وواجبكم كحكومة، هو ضمان حل هذه الأزمة من أجل مستقبل أبنائنا وبناتنا، وكذلك من أجل التعليم والدولة".
خلفية الإضراب
يأتي هذا الإضراب في ظل توترات مستمرة بين منظمة المعلمين والحكومة، حيث تطالب المنظمة بتحسين شروط عمل المعلمين ورفع أجورهم، في الوقت الذي تشهد فيه البلاد أزمة اقتصادية خانقة.
وحتى الآن، لم تنجح المفاوضات بين الطرفين في تحقيق أي تقدم ملموس، مما دفع المعلمين إلى تصعيد حركتهم الاحتجاجية.
مستقبل التعليم
في ظل استمرار الإضراب، يخشى أولياء الأمور من أن طلابهم قد يخسرون جزءًا كبيرًا من العام الدراسي، مما يثير قلقًا بشأن التأثير على التحصيل الدراسي والاستعداد للامتحانات النهائية.
ومن المتوقع أن يواصل أولياء الأمور الضغط على الحكومة والجهات المعنية لإنهاء الأزمة في أقرب وقت ممكن.
وطالع ايضا: