قال الكاتب والمحلل السياسي الدكتور محمود خلوف، إن التصريحات التي يلقيها وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش في الإعلام، يتخذ خطوات عملية لتطبيقها على أرض الواقع.
وأضاف خلوف، في تصريحات لبرنامج "أول خبر" عبر إذاعة الشمس، أن تطبيق ذلك يتركز بشكل كبير فيما يتعلق بإلغاء نفوذ السلطة وإلغاء الهيئات المحلية وإصدار أوامر عسكرية في موضوع الهدم ومنع البناء في مناطق عديدة كانت مصنفة "ب" بما يعني خضوعها للسلطة الفلسطينية من ناحية مدنية بموجب اتفاقية أوسلو.
ويرى د. خلوف أن كل ما تثيره إسرائيل من حديث حول المقاومة والعمليات العسكرية ضد قواتها، يأتي من باب ردة الفعل، وأن العمليات العسكرية هي انعكاس لاغتيال قائد مكتب حماس إسماعيل هنية، الذي كان الأكثر اعتدالا، ما دفع بالمنظمة للزج بالشخصية الأكثر راديكالية لاتخاذ القرار.
وتحدث الكاتب الفلسطيني كمواطن في جنين، قائلا: "كيف أفهم أنهم دمروا المركز التجاري ودمروا مناطق لم يُطلق منها رصاصة واحدة ودمروا محلات الذهب والملابس وغيرها".
وشدد على أن ما يتم تطبيقه على أرض الواقع هو محاولة لجر الأمور إلى الفوضى، والتركيز على المناطق ذات القيمة العالية، وإضعاف السلطة عبر تقليل مواردها المالية.
خلوف: السلطة الفلسطينية تخطئ في تقدير بعض الأمور
وتطرق د.خلوف للحديث عن السلطة الفلسطينية، وقال إنها موجودة لكنها "في حالة وهن"، نتيجة تجويع عناصر الأمن وحرمانهم من مرتباتهم ومحاصرتهم، مؤكدا أن السلطة في أضعف أحوالها وعلى الصعيد الشعبي تفتقد لبريقها وجماهيريتها.
وأشار إلى أن السلطة تخطئ في تقدير بعض المسائل، فمثلا عندما يطلب مواطن إزالة عبوة ناسفة على طريق، فإنها لا تجيد التصرف، ويرى أنها يجب أن تسجل أنه كانت هناك مكالمة كي لا تظهر وكأنها تمثل أجندة إسرائيلية.