تظاهر المئات في إسرائيل اليوم الجمعة، وأغلقوا الشوارع الرئيسية، للمطالبة بإبرام اتفاق مع حركة حماس لوقف الحرب في قطاع غزة وتبادل الأسرى.
ويأتي هذا الحراك ضمن احتجاجات متواصلة تضغط على الحكومة الإسرائيلية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ما يقرب من عام.
وتجمع المتظاهرين في مواقع مختلفة من البلاد ورفعوا لافتات كتب عليها "لقد تخلوا عنهم"، في إشارة إلى تقاعس الحكومة الإسرائيلية عن استعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس.
وواجهت هذه الاحتجاجات انتشارًا واسعًا على خلفية انتقادات لعجز الحكومة عن التوصل إلى حل ينهي المعارك ويعيد الأسرى.
الاحتفاظ بالأسرى وتبادل مقترحات الاتفاق
تُقدّر السلطات الإسرائيلية أن حركة حماس ما زالت تحتفظ بنحو 100 أسير إسرائيلي داخل غزة.
ورغم عدم إعلان الحركة عن العدد الرسمي، تضع حماس شروطًا تشمل وقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى إبرام صفقة لتبادل الأسرى تتضمن الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وفي هذا السياق، اتهمت عائلات الأسرى الإسرائيليين، الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، بالتسبب في إفشال المفاوضات غير المباشرة مع حماس.
وجاء ذلك بعد تصريح ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي الذي نفت فيه الحكومة مزاعم فشل المفاوضات.
وأعربت العائلات عن استيائها من تعامل نتنياهو مع الملف، معتبرة أن الحكومة "تخلت عن مواطنيها" في أسر حماس.
تصعيد الانتقادات الداخلية لحكومة نتنياهو
من جانبها، حمّلت عائلات الأسرى نتنياهو ووزراء حكومته المسؤولية عن تدهور الوضع الأمني، مشيرين إلى أن الحل العسكري لم يساهم في إنقاذ الأسرى بل أدى إلى مقتل بعضهم.
وأضافوا أن الحل الوحيد يكمن في التفاوض لإبرام صفقة تبادل أسرى.
وعلى صعيد آخر، يواجه نتنياهو انتقادات لاذعة من المعارضة الإسرائيلية وبعض المسؤولين الأمنيين الذين يتهمونه بعرقلة أي اتفاق مع حماس خشية انهيار ائتلافه الحكومي.
وهذه المخاوف تتزايد في ظل تهديدات من وزراء اليمين المتطرف، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بالانسحاب من الحكومة في حال التوصل لاتفاق ينهي الحرب.
تداعيات الحرب على غزة
منذ اندلاع الحرب، أسفرت العمليات العسكرية الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة عن مقتل وإصابة نحو 136 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 10 آلاف شخص في عداد المفقودين.
وبالإضافة إلى ذلك، تشهد غزة دمارًا هائلًا، ومجاعة أودت بحياة العشرات، لا سيما من الأطفال.
وطالع ايضا: