أعلنت السلطات الإسرائيلية، أنها تستعد لمواجهة قريبة مع حزب الله على الحدود الشمالية مع لبنان، في ظل تصاعد التوترات بين الطرفين.
وكشفت وزارة الأمن الإسرائيلية عن عدة إجراءات سيتم اتخاذها استعدادًا لأي مواجهة، منها تجهيز فرق طوارئ واقتراحات بإنشاء منطقة عازلة على الحدود مع لبنان.
وحول هذا الموضوع كانت لنا ضمن برنامج "يوم جديد" مداخلة مع الصحفي والكاتب اللبناني إبراهيم بيرم، الذي قال إن ذلك ليس أمرا جديدا، وإن الطبول تقرع منذ تقريبا عام، خصوصا من الجانب الإسرائيلي.
وأضاف أن الجانب الإسرائيلي لم يترك مفهوما عسكريا إلا واستخدمه في سياق حرب التصعيد والتهويل التي بات يتقنها، والتي تمخضت أمس بقرار القيادة العسكرية بتوجيه ضربات بشكل أكبر لحزب الله في الجنوب اللبناني.
واعتبر أن ما قيل خالف كل توقعات الذين راهنوا باجتياح عسكري واسع للبنان، والذي نوه به نتنياهو مرارا وتكرارا، وبالتالي بث تساؤلات جديدة في لبنان حول نوعية توسيع الضربات وكيف ستكون، خاصة أن نتنياهو والقيادة الإسرائيلية تحدثوا عن 3 أمور وهي منطقة عازلة، وتدمير الأنفاق لحزب الله، وإعادة مستوطني الجليل الأعلى.
وأشار إلى أنه طالع تصريحًا إسرائيليًا يقول إنه منذ بداية الشهر الجاري نجح حزب الله في تنفيذ 163 عملية في الجليل، وهذا رقم قياسي، على حد وصفه، مؤكدا أن الحزب ما زال مستمرًا في إرسال المسيرات والقصف.
وأكد أن استمرار القصف والهجوم، هو دليل آخر على أن الحديث حول تضرر بنية حزب الله العسكرية هو أمر مبالغ فيه وهدفه التغطية على شيء ما، وهو حاجة الجيش الإسرائيلي لـ 10 آلاف جندي لعمل اجتياح عسكري، مشددا على أن كل ما يحدث لا يُنهي حزب الله ولا يجبره على الاستسلام.