سرطان البروستاتا يعد من أكثر أنواع السرطان شيوعًا، حيث يُصيب رجلًا واحدًا من كل ثمانية خلال حياته.
ورغم أنّه غالبًا ما يتطور ببطء ويظل محصورًا داخل غدة البروستاتا دون أن يشكل خطرًا كبيرًا، إلا أن هناك أنواعًا عدوانية منه يمكن أن تنتشر بسرعة.
لذلك، يُعد الاكتشاف المبكر وإجراء الفحوصات الدورية أمرًا بالغ الأهمية.
أسباب سرطان البروستاتا
على الرغم من أن الأسباب المحددة لسرطان البروستاتا غير معروفة تمامًا، إلا أن هناك عدة عوامل قد تزيد من خطر الإصابة، مما يجعل الفحص المبكر ضروريًا خاصةً للأشخاص الذين تنطبق عليهم هذه العوامل.
1- العمر: يُعتبر التقدم في السن أبرز عامل خطر للإصابة بسرطان البروستاتا، حيث تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 75% من الحالات يتم تشخيصها لدى رجال تجاوزوا سن الـ 65.
2- الوراثة: يلعب التاريخ العائلي دورًا كبيرًا في زيادة احتمال الإصابة، حيث يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا بنسبة تتجاوز 50% إذا كان هناك تاريخ عائلي لهذا المرض.
كلما زاد عدد الأقارب من الدرجة الأولى المصابين، كلما ارتفع خطر إصابتك.
إذا كان والدك أو شقيقك مصابًا بسرطان البروستاتا، فإن فرص إصابتك تتضاعف.
إذا كان لديك قريبان من الدرجة الأولى (مثل الأب والأخ أو شقيقين) مصابان، فإن الخطر يزداد إلى ثلاثة أضعاف أو أكثر، يرتبط جين BRCA2 بتطور حالات سرطان البروستاتا العدوانية.
3- العرق: الرجال من أصول أفريقية أو السود هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا مقارنةً بالرجال البيض، كما أن المرض يُكتشف عادةً في مراحل أكثر تقدمًا لدى هؤلاء الرجال، مما يقلل من فرص الشفاء ويجعلهم أكثر عرضة للوفاة بنسبة تزيد عن الضعف.
أعراض سرطان البروستاتا
في المراحل المبكرة، غالبًا ما لا تظهر أعراض واضحة لسرطان البروستاتا. ولكن مع تقدم المرض إلى مراحل أكثر تطورًا، قد تبدأ بعض الأعراض بالظهور، وتشمل:
1- صعوبة أو تردد في التبول.
2- وجود دم في البول أو السائل المنوي.
3- مشاكل في وظائف الكلى.
4- آلام العظام أو الكسور.
5- فقدان الوزن، وهو عرض شائع في العديد من أنواع السرطان.
كيف يتم تشخيص سرطان البروستاتا؟
نظرًا لأن سرطان البروستاتا عادةً ما يكون بلا أعراض في مراحله الأولى، فإن التشخيص يعتمد على الفحوصات الطبية.
يبدأ التشخيص غالبًا بتحليل دم بسيط يُعرف باسم تحليل PSA (مستضد البروستاتا النوعي)، والذي يساعد في الكشف المبكر.
إذا كانت نتيجة هذا التحليل مرتفعة، فقد يشير ذلك إلى وجود سرطان البروستاتا، مما يستدعي إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي لتحديد مدى تقدم المرض.
قد يتبع ذلك إجراء خزعة من البروستاتا لتأكيد التشخيص النهائي.
مراحل سرطان البروستاتا
1- المرحلة 1 و 2 (المرحلة الموضعية): يكون السرطان محصورًا داخل غدة البروستاتا.
2- المرحلة 3: ينتشر السرطان إلى خارج البروستاتا، لكنه يبقى في الغالب داخل منطقة الحوض.
3- المرحلة 4: يبدأ السرطان بالانتشار إلى مناطق أخرى من الجسم، بما في ذلك الغدد الليمفاوية في الحوض والبطن والعظام. وفي هذه المرحلة، يمكن للسرطان الانتشار إلى أي مكان في الجسم.
علاج سرطان البروستاتا
تختلف خيارات علاج سرطان البروستاتا بناءً على مرحلة المرض ونوع السرطان. وبطبيعة الحال، كلما تم اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة، زادت فرص نجاح العلاج.
1- المراحل المبكّرة
في المراحل الأولى (المرحلة 1 أو 2)، تتضمن العلاجات الرئيسية:
الجراحة: لإزالة الورم بالكامل.
العلاج الإشعاعي: لاستهداف الخلايا السرطانية وتدميرها.
مؤخرًا، ظهرت تقنيات علاجية متقدمة مثل العلاج الجزئي والعلاج البؤري، التي تعتمد على استهداف دقيق للخلايا السرطانية مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من الأنسجة السليمة في البروستاتا. من أبرز هذه التقنيات:
1- الموجات فوق الصوتية عالية التردد (HIFU): تستخدم طاقة الموجات فوق الصوتية لتدمير الخلايا السرطانية.
2- العلاج بالتبريد: يعتمد على تجميد وتدمير الخلايا السرطانية.
3- التدمير الكهربائي للخلايا السرطانية (IRE): يعتمد على إرسال نبضات كهربائية لتدمير الخلايا المصابة.
2- المراحل الأكثر تقدمًا
في المراحل المتقدمة (المرحلة 3 و4)، تتوسع خيارات العلاج لتشمل:
العلاج الهرموني: الذي يعمل على تقليل إنتاج هرمون التستوستيرون أو منع تأثيره على الخلايا السرطانية، مما يبطئ نموها وانتشارها.
العلاج الكيميائي: لاستهداف الخلايا السرطانية المنتشرة.
أنواع متعددة من العلاج الإشعاعي: تستمر في لعب دور كبير في استهداف الخلايا السرطانية في هذه المراحل.
طالع أيضًا
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.