تعتبر الطماطم المشوية من الأطعمة اللذيذة والمغذية التي يمكن أن تضيف قيمة غذائية عالية إلى نظام الرجال الغذائي.
قد لا يدرك الكثيرون الفوائد الصحية العديدة التي يمكن أن تقدمها الطماطم المشوية، بدءًا من تعزيز صحة القلب إلى تحسين وظائف الجهاز الهضمي.
تخيل أنها قد تكون أكثر من مجرد مكون لذيذ، بل عنصر رئيسي في درع وقائي ضد الأمراض التي تهدد الرجال.
وفي هذا التقرير عبر "الشمس"، سنرصد لكم الفوائد الصحية للطماطم المشوية، ونكشف كيف يمكن أن يكون هذه الخضار سراً قوياً في تعزيز صحة الرجال وحمايتهم من الأمراض الخطيرة.
فوائد الطماطم المشوية للرجال
تحتوي الطماطم المشوية على مركبات قوية مضادة للأكسدة تساهم في حماية الجسم من الأمراض، خصوصاً تلك التي تكون أكثر عرضة للإصابة بها بين الرجال.
ووفقاً لموقع" Gazeta.Ru."، قال الدكتور ألكسندر سيسويف، أخصائي الأورام، إن النمو الاقتصادي السريع قد جلب معه ما يسمى بأمراض الحضارة، من بينها أنواع السرطان التي لم تكن شائعة في السابق.
تأثير النظام الغذائي على صحة البروستاتا
وأضاف الدكتور: "أحد الأسباب الرئيسية لانتشار سرطان البروستاتا بين الرجال هو النظام الغذائي الغني باللحوم ومنتجات الألبان".
وأضاف: "قد اتضح أن المرض ينتشر بشكل أكبر في الولايات المتحدة وأوروبا وروسيا مقارنة بانتشاره في آسيا."
وأوضح الأخصائي أن خطر الإصابة بسرطان البروستاتا يزداد مع تقدم العمر، حيث يلاحظ انتشار المرض بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و70 عاماً وأكثر.
ويربط الأطباء بين هذه الحالة والتغيرات التي تحدث في أنسجة البروستاتا مع تقدم العمر.
في حين أن الحالة تُشخص بمعدل واحد بين كل 10 آلاف شخص من الرجال الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً.
العوامل الوراثية والتهاب البروستاتا
كما يشير الدكتور إلى أن العامل الوراثي يلعب دوراً كبيراً في تطور سرطان البروستاتا، وأن التهاب البروستاتا المزمن قد يتطور إلى سرطان.
ويُعزى التهاب البروستاتا المزمن إلى النظام الغذائي الغني بالدهون الحيوانية، حيث تحتوي منتجات الألبان والزبدة واللحوم الحمراء على نسبة عالية من أحماض أوميغا 6 المشبعة، مما يؤثر سلباً على غدة البروستاتا ووظيفتها.
التوازن بين أحماض أوميغا 3 وأوميغا 6
وبالإضافة إلى ذلك، يزداد خطر الإصابة بالسرطان بزيادة اختلال توازن أحماض أوميغا 3 المفيدة والدهون المتحولة الضارة.
وقد أثبتت الدراسات أن تناول الخضروات ومنتجات فول الصويا والأسماك له تأثير إيجابي على صحة البروستاتا.
وقد أظهرت الأبحاث أن تناول الطماطم 3-4 مرات أسبوعياً يمكن أن يساعد في الحفاظ على البروستاتا.
فما هو السر وراء ذلك؟
يكمن السر في احتواء الطماطم على نسبة عالية من الليكوبين، وهو مضاد أكسدة قوي.
والأكثر إثارة أن هذه النسبة تزداد بشكل ملحوظ عند معالجة الطماطم حرارياً، مما يعني أن فوائد الطماطم المشوية والمطبوخة تتضاعف عدة مرات.
طالع أيضًا