أكد الصحفي والمحلل السياسي اللبناني علي الأمين، أن اليوم هو يوم غير مسبوق في تاريخ حروب لبنان، وفقا لحجم القوة النارية وحجم الأهداف التي طالتها وأعداد الضحايا وحجم التدمير على امتداد مناطق متعددة في الجنوب، وصولا إلى ضربة الضاحية الجنوبية.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "يوم جديد" على إذاعة الشمس، أن هناك عشرات أو مئات الآلاف من النازحين من مناطق الجنوب يتجهون شمالا، في ظل أكثر من أزمة متفاقمة على المستوى الاجتماعي والسياسي في لبنان.
وتابع: "منذ بداية الحرب في لبنان، عدد الشهداء لم يتجاوز 650 أو 700 شخص على الأكثر وكان أكثرهم عسكريين، وبالأمس فقط سقط 500 شهيد معظمهم من المدنيين، وهناك استباحة للمدنيين، وانتقلنا من مرحلة أن إسرائيل كانت تخشى استهداف المدنيين إلى مرحلة لم تعد تلقي بالا للمدنيين بحجة أن تلك الأماكن تضم مخازن للسلاح أو الذخيرة التابعة لحزب الله."
ويرى "الأمين" أن تضامن اللبنانيين فيما بينهم هو العامل الأهم في مسألة استيعاب النازحين، الذين يقدر عددهم بمئات الآلاف، وقال إن الدولة حتى الآن لم تقم بأية إجراءات للتعامل مع الأزمة، لافتًا إلى أن بعض المؤسسات الإنسانية الدولية تتعامل بشكل تقليدي مع الوضع.