تحدث كل من ملهم كنانة، مدير مشاريع المجتمع العربي في جمعية "الروح الطيبة"، وأمل أبو القوم، مدير جمعية "نساء بدويات من أجل أنفسهن"، عن آخر المشروعات التطوعية في النقب.
وقال ملهم كنانة، إن جمعية الروح الطيبة هدفها الربط بين الأشخاص الراغبين في التطوع، والمؤسسات التي تحتاج إلى متطوعين، من خلال موقع إلكتروني باللغة العربية يستعرض فرص التطوع في المجتمع العربي من الشمال إلى الجنوب.
وأضاف في مداخلة هاتفية لبرنامج "بيت العيلة"، أن أبرز تلك الفرص هو مشروع يوم الأعمال الخيرية، وهو أضخم مشروع تطوعي في البلاد، حيث يشارك فيه أكثر من نصف مليون عربي في كل عام، إضافة إلى المشروعات الأخرى على مدار العام.
وتابع: "المشروع الذي نتحدث عنه اليوم، هو أكثر المشروعات تأثيرًا، وانطلق قبل خمس سنوات، ويقوم على تحويل التطوع بشكل مهني، بمعنى أن تتوفر القدرة عند المتطوعين لتقديم الخدمات التطوعية بشكل مهني".
وأشار إلى أنه في كل بلدة يتم إنشاء وحدة تضم 120 شخصًا مقسمة إلى أربع مجموعات، الأولى تقدم الإسعافات الاولية، والثانية تقدم خدمات الإدارة المالية، والثالثة في مجال أمان الأطفال، والرابعة في مجال البيئة الخضراء، وتعمل المجموعات الأربعة كوحدة كاملة لتقديم خدمات متنوعة بشكل مهني وتطوعي في المجتمع الذي يعيشون فيه.
من جانبها، قالت أمل أبو القوم، مدير جمعية "نساء بدويات من أجل أنفسهن"، إن الجمعية تخدم أهالي النقب، والقرى غير المعترف بها، وقامت بتدشين غرفة طوارئ في اليوم التالي لاندلاع الحرب، وتقدم العديد من الخدمات، ومساعدة النساء والفتيات، وتنشط في كل القرى غير المعترف بها.
وتابعت: "وصلنا إلى 270 سيدة وفتاة من قبل، وهذه الدورة فريدة من نوعها، مدتها 44 ساعة وتعطي المهات في النقب أدوات تمكنهم من معرفة أساسيات الإسعافات الأولية، ولدينا نسبة عالية من الحوادث، والبيئة غير آمنة، وبالتالي هناك حاجة ضرورية لأن تتوافر الخبرة لدى السيدات، مما يزيد من فرص نجاة المصابين".