قال فارس أحمد، الصحفي والمحلل السياسي اللبناني، إن كل لبنان بات متاحا أمام الأهداف الإسرائيلية باستثناء بعض المناطق حتى في داخل بيروت التي لا يوجد فيها وجود مؤسساتي لحزب الله أو وجود سكاني للطائفة الشيعية.
وأضاف المحلل اللبناني، في مداخلة لبرنامج "أول خبر"، أن الطرف الأمريكي يعتبر نفسه منحازًا بالكامل سياسيًا لإسرائيل، ويعتبر أن ما يحدث هو نوع من التأديب للبنان، وأنه بعد تحقيق إسرائيل معظم الأهداف العسكرية والسياسية التي تريدها في لبنان، فإن الجانب الأمريكي يريد الذهاب لوقف إطلاق النار.
واعتبر فارس أحمد أن الجانب الإسرائيلي لا يريد الوصول لهذه المرحلة من الاجتياح البري، وأنه نجح في فصل الجبهات؛ جبهة لبنان عن قطاع غزة، وكل ما يهمه إبعاد مقاتلي حزب الله.
أما عن حزب الله، قال المحلل السياسي إنه-الحزب- يعتقد أن هناك مناطق غير محررة ويريد استعادتها ومن ثم يقول إن من واجبه مقاومة الاحتلال ثم البحث في موضوع وجود الجيش اللبناني والتراجع من المناطق الحدودية.
واستطرد أنه بعد اغتيال قادة حزب الله، فإن موقفه من القرار 1701 بانتشار الجيش اللبناني تغير، لاسيما بعد الحرب، لكنه يريد تطبيقه بصيغة أخرى.
ويُذكر أن القرار الأممي رقم 1701 الذي صدر عام 2006، في أعقاب حرب يوليو 2006، بين حزب الله وإسرائيل والمعروفة باسم حرب (تموز)، في 11 أغسطس 2006، تبناه مجلس الأمن الدولي بالإجماع ليضع حدًا لحرب استمرت قرابة شهر، ويُعوَّل عليه الآن كحجر الزاوية لإنهاء الصراع بين حزب الله وإسرائيل.