ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها اليوم الثلاثاء، أن إسرائيل تواجه نقصًا كبيرًا في صواريخ منظومات الدفاع الجوي، وذلك استنادًا إلى تصريحات مسؤولين في الصناعات الأمنية وضباط سابقين ومحللين.
وأشارت دانا سترول، المسؤولة السابقة عن ملف الشرق الأوسط في وزارة الدفاع الأميركية، إلى أن "مشكلة الذخيرة في إسرائيل جدية".
وأضافت أنه في حال ردت إيران على الهجمات الإسرائيلية وانضم حزب الله إلى المعركة، فإن الدفاعات الجوية الإسرائيلية ستواجه تحديات كبيرة.
وأكدت سترول أن الكمية المتاحة من الصواريخ الاعتراضية التي ترسلها الولايات المتحدة إلى إسرائيل "ليست غير محدودة"، موضحة أنه "لا يمكن للولايات المتحدة الاستمرار في تزويد أوكرانيا وإسرائيل بنفس الوتيرة. لقد وصلنا إلى نقطة تحول".
جهود الصناعات الجوية الإسرائيلية
من جهته، صرح بوعاز ليفي، مدير عام الصناعات الجوية الإسرائيلية، بأن العمال يعملون بنظام الورديات على مدار الساعة للحفاظ على وتيرة الإنتاج.
وأوضح أن "بعض خطوط الإنتاج تعمل 24 ساعة يوميًا، وهدفنا هو الوفاء بجميع التزاماتنا".
وقال ليفي إن مدة تصنيع صاروخ الاعتراض "ليست مسألة أيام"، مؤكدًا على الحاجة الملحة لتجديد المخزون.
وووفقًا للصحيفة، فإن إسرائيل، خلال مواجهتها الهجوم الإيراني في نيسان/أبريل الماضي، استطاعت اعتراض 99% من الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية بمساعدة الولايات المتحدة وحلفاء آخرين، لكن هذا المستوى انخفض خلال الهجوم الإيراني الأخير مطلع الشهر الحالي.
تقييم الوضع العسكري
أفاد محللون بأن الجيش الإسرائيلي اضطر إلى اختيار المناطق التي سيتم حمايتها بسبب النقص الحاد في الصواريخ.
وحسب ما قاله إيهود عيلام، الباحث السابق في وزارة الأمن الإسرائيلية، فإن الجيش احتفظ بصواريخ الدفاع الجوي "حيتس" في 1 تشرين الأول/أكتوبر كاحتياطي لاحتمال إطلاق صواريخ أخرى تجاه تل أبيب، بعد أن أُطلقت رشقة تشمل 180 صاروخًا باليستيًا.
ونقلت صحيفة "هآرتس" عن الجيش الإسرائيلي أنه تم رفع مستوى الضباط المخولين بالموافقة على استخدام ذخائر ثقيلة في الحرب على غزة والعدوان المتصاعد على لبنان، وذلك في ظل تراجع مخزون الذخيرة وفرض عدد من الدول حظرًا على تصدير الأسلحة إلى إسرائيل.
وطالع ايضا:
بسبب نقص الذخيرة ووقف الإمدادات.. إسرائيل تبدأ في ترشيد استخدام القذائف