كشف نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، أن إدارة السجون الإسرائيلية تستخدم مرض الجرب الجلدي (سكابييس) كأداة للتنكيل والتعذيب ضد الأسرى الفلسطينيين داخل سجونها.
وأشار البيان إلى أن هذا المرض كان من أبرز الأمراض التي ظهرت على أجساد المعتقلين بعد الإفراج عنهم، إضافة إلى معاناتهم من مشاكل صحية خطيرة أخرى نتيجة التعذيب وسوء المعاملة.
إصابات خطيرة بين الأسرى
أوضح النادي أن الفحوص الطبية التي أجريت للأسرى المفرج عنهم أثبتت إصابتهم بمشاكل صحية متعددة، نتيجة إصابتهم بمرض الجرب، الذي استخدمته إدارة السجون الإسرائيلية كوسيلة للتعذيب.
ونقل النادي شهادة لأحد الأسرى الذي أفرج عنه مؤخرًا من سجن ريمون الإسرائيلي، والذي وصف القسم الذي كان يحتجز فيه بأنه "قسم الزومبي" بسبب التشوهات الجسدية التي خلفها المرض على الأسرى.
وأضاف نادي الأسير أن الغالبية العظمى من الأسرى الذين يتم الإفراج عنهم يعانون من مشاكل صحية مزمنة، تتطلب متابعة طبية فورية.
وأشار البيان إلى أن إسرائيل حولت العلاج الطبي إلى أداة تنكيل، حيث تتعمد إدارة السجون تأخير أو منع تقديم العلاج اللازم للأسرى المرضى، مما يؤدي إلى تفاقم حالتهم الصحية.
حالة الطفل إياد
من بين الأسرى الذين أفرج عنهم أمس الثلاثاء، الطفل إياد يبلغ من العمر 15 عاما، من مخيم شعفاط في القدس الشرقية، والذي خرج في حالة صحية حرجة بسبب إصابته بمرض الجرب خلال فترة اعتقاله.
وذكر النادي أن إياد يعاني من آثار واضحة للمرض، إلى جانب مشكلات صحية أخرى ناتجة عن سوء التغذية وظروف الاحتجاز القاسية.
انتهاكات ضد الأطفال الأسرى
في تقرير صدر عن هيئة شؤون الأسرى والمحررين في يونيو/حزيران الماضي، أُشير إلى الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحق الأطفال الأسرى، الذين يتم احتجازهم في ظروف غير إنسانية، حيث يعانون من الاكتظاظ، يُحرمون من الاستحمام، وتصادر ملابسهم باستثناء ما يرتدونه.
وتمنع إدارة السجون تزويدهم بالصابون والمعقمات، مما أدى إلى انتشار مرض الجرب بينهم بشكل واسع.
ووفقًا لنادي الأسير، اعتقلت إسرائيل أكثر من 11 ألف فلسطيني من الضفة الغربية، بالإضافة إلى آلاف آخرين من قطاع غزة منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023.
وخلال هذه الفترة، ارتفعت الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، بما في ذلك التجويع، التعذيب، والحرمان من العلاج، وسط تزايد القمع في السجون.
الحرب على غزة
في سياق متصل، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حملة عسكرية شرسة على قطاع غزة، بدعم كامل من الولايات المتحدة، أسفرت عن سقوط أكثر من 141 ألف ضحية وجريح فلسطيني، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المفقودين، وسط دمار واسع النطاق ومجاعة أودت بحياة الأطفال وكبار السن.
وطالع ايضا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.