دخلت الحرب على غزة يومها الـ380 مع استمرار المجازر الإسرائيلية، حيث ارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي مجزرة في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، أسفرت عن وقوع عشرات الضحايا في قصف إسرائيلي استهدف المنازل.
وارتقي ثلاثة وسبعون فلسطينيا وأصيب العشرات، معظمهم من النساء والأطفال، في مجزرة جديدة للجيش الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وتعد مجزرة بيت لاهيا، المجزرة الثانية في شمال قطاع غزة خلال أقل من 24 ساعة، وذلك عقب ارتقاء 33 فلسطينيا، بينهم 21 امرأة في قصف جوي على مخيم جباليا في الساعات الأولى من أمس السبت.
مجزرة بيت لاهيا تقضي على 73 شخص
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي، ارتكب مجزرة مروّعة في مشروع بيت لاهيا، راح ضحيتها حتى الآن 73 شخصاً وعشرات الجرحى والمفقودين غالبيتهم من الأطفال والنساء بعد قصف مربعات سكنية مكتظة بالسكان الآمنين.
وأضاف المكتب الإعلامي أن الجيش الإسرائيلي يواصل حرب تطهير عرقي واستئصال وإبادة بشكل واضح، وهذه المرة في مشروع بيت لاهيا.
تدمير المنظومة الصحية في شمال غزة
وتأتي تلك المذبحة الجديدة بالتزامن مع تدمير إسرائيل للمنظومة الصحية في محافظة شمال قطاع غزة والتي يقطنها حالياً قرابة 400 ألف إنسان، حيث هدد الجيش الإسرائيلي المستشفيات وطالب الطواقم الطبية بإخلائها وتركها على الفور، كما ويمنع الجيش الإسرائيلي من وصول الوقود إلى هذه المستشفيات، كما قام بقطع الاتصالات والانترنت عن المنطقة وهذا ما تسبب بحدوث أزمة إنسانية عميقة.
وطالب الإعلامي الحكومي كل دول العالم بإدانة هذه الجرائم المستمرة ضد النازحين وضد المدنيين وضد الأطفال والنساء.
دعوات للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الحرب
كما حمل الجيش الإسرائيلي والإدارة الأمريكية والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا، والدول المشاركة في الإبادة الجماعية، كامل المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة، وخاصة حرب التطهير العربي والإبادة في مخيم جباليا ومشروع بيت لاهيا، واستمرار ارتكاب هذه المجازر ضد المدنيين في محافظة الشمال وفي شمال قطاع غزة".
وطالب المجتمع الدولي وكل المنظمات الأممية والدولية إلى الضغط على إسرائيل لوقف الإبادة الجماعية في مشروع بيت لاهيا ومخيم جباليا وفي محافظة شمال قطاع غزة، وكذلك لوقف التطهير العرقي ضد الشعب الفلسطيني.
الجيش الإسرائيلي يشكك في حصيلة ضحايا بيت لاهيا
من جانبه، شكك الجيش الإسرائيلي في الحصيلة الكبيرة للضحايا والجرحى الذين سقطوا إثر قصف بيت لاهيا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: "بعد فحص أولي أجراه الجيش، تبين أن الأرقام التي نشرها المكتب الإعلامي الحكومي، مبالغ فيها، ولا تتوافق مع المعلومات التي بحوزة جيش الدفاع الإسرائيلي، والذخائر الدقيقة المستخدمة في العملية، ودقة الضربة على هدف إرهابي للحركة"، على حد زعمه.
وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي يعمل بدقة ويبذل قصارى جهده لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.
ارتفاع حصيلة الضحايا منذ بدء الحرب
وتواصل قوات الجيش الإسرائيلي حربها المستمرة على قطاع غزة، وتستهدف الغارات والقصف الإسرائيلي المنازل والمناطق المأهولة بالسكان بجانب مراكز الإيواء والنزوح، مع منع إدخال المساعدات والوقود.
وأسفرت الحرب المستمرة على غزة منذ أكتوبر 2023، إلى ارتقاء 42 ألفا، و519، وإصابة 99 ألفا و637 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.
اقرا أيضا
الحرب على غزة لليوم ال379| مجزرة في جباليا وتوسيع للهجمات في شمال القطاع
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.