دخلت الحرب على غزة يومها الـ393، وسط تصعيد إسرائيلي مكثف على القطاع، مما يخلّف يوميًا عشرات الضحايا والمصابين.
وتتسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في تدمير شامل للمباني، والمدارس، والمراكز الصحية، مما يزيد من تفاقم الوضع الإنساني في القطاع الذي يشهد واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه تم رفد القوات العسكرية الإسرائيلية في شمال القطاع بـ "لواء آخر " وأنه "شارك في مناورة الليلة" في منطقة جباليا.
ويعمل اللواء الإضافي إلى جانب "كتيبة جفعاتي" و"لواء 401" المتواجدتين في المنطقة منذ نحو أسبوعين.
وبذلك تكون "ثلاثة ألوية" تابعة لقوات الجيش الإسرائيلي "تعمل حاليًا في منطقة جباليا".
وقالت مصادر فلسطينية إن 17 شخص ارتقوا جراء استهداف الجيش الإسرائيلي لمنزلين في النصيرات وسط قطاع غزة وفي استهداف لمجموعة من الأهالي في مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وأفادت مصادر محلية في غزة بارتقاء 24 شخصًا على الأقل في قصف جوي ومدفعي طال أنحاء متفرقة بالقطاع، منذ فجر اليوم السبت، وذلك في حصيلة أولية.
استهداف مكثف يخلّف عشرات الضحايا
أعلنت مصادر فلسطينية، أن القصف الإسرائيلي المستمر أسفر أمس الجمعة عن ارتقاء 84 فلسطينيًا، بينهم أكثر من 50 طفلاً، وأصيب أكثر من 150 شخصًا، وفُقِد أخرين، جراء استهداف المباني السكنية في شمال القطاع.
ويأتي هذا التصعيد في إطار حملة عسكرية وصفت بالإبادة الشاملة، إذ يتعرض سكان القطاع للتهجير والتطهير المستمر منذ 28 يوماً.
برنامج الغذاء العالمي: "أونروا" لا يمكن استبدالها في غزة
صرّح مارتن فريك، مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في برلين، أن البرنامج لن يتمكن من أداء الدور الذي تقوم به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة، مؤكداً أن "أونروا" تعد العمود الفقري للمساعدات الإنسانية في القطاع.
وقال فريك لوسائل إعلام ألمانية: "الوكالة تقوم بإدارة مراكز الطوارئ، والمدارس، والمرافق الصحية، ونحن لا نستطيع أن نحل محلها".
وجاء هذا التصريح عقب موافقة الكنيست الإسرائيلي مؤخراً على مشروعي قانونين يهدفان لتقييد عمليات "أونروا" في غزة، مما يهدد بتفاقم الوضع الإنساني.
وحذر فريك من أن حظر نشاط الوكالة سيحرم الأهالي من مواردهم الأساسية، خاصة فيما يتعلق بتوفير الغذاء والرعاية الطبية.
وساطة لوقف إطلاق النار ومفاوضات حول هدنة مؤقتة
في سياق متصل، كشفت قناة "الأقصى" التابعة لحماس عن وساطات جديدة يجريها ممثلو الحركة مع وسطاء في مصر وقطر، إذ تم طرح أفكار تتعلق بهدنة مؤقتة لعدة أيام، تتضمن زيادة شاحنات المساعدات وتنفيذ تبادل جزئي للأسرى.
وأفاد مصدر قيادي في الحركة أن المقترحات لا تشمل وقفًا دائمًا للهجمات أو انسحابًا كاملاً للقوات الإسرائيلية، ولا تلبي احتياجات القطاع من الأمن والاستقرار أو إعادة الإعمار، بالإضافة إلى أنها لا تضمن فتح المعابر بشكل كامل وخاصة معبر رفح، الذي يعتبر شريان حياة أساسي لسكان القطاع.
وطالع ايضا:
الجيش الإسرائيلي يعلن عن اغتيال قياديين في حماس خلال غارة في خان يونس
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.