كشفت دراسة حديثة أن استخدام الأسبرين لا يزال شائعًا بين البالغين الذين تتجاوز أعمارهم 60 عامًا، على الرغم من التحذيرات المتعلقة بمخاطره.
وأظهرت النتائج أن نحو ثلث هذه الفئة العمرية يتناولون الأسبرين، وبعضهم دون استشارة طبية، مما يبرز فجوة في التواصل بين الأطباء والمرضى حول هذا الدواء.
توصيات حديثة وتحذيرات طبية من الأسبرين
في الماضي، كان يُوصى باستخدام الأسبرين للوقاية من الأمراض القلبية الوعائية، لكن الجمعية الأمريكية للقلب أصدرت توصيات حديثة تحذر من استخدامه كوسيلة وقائية أولية للأشخاص فوق 70 عامًا.
وأشارت الدراسة، المنشورة في مجلة Annals of Internal Medicine، إلى أن 29.7% من الأشخاص فوق 60 عامًا يتناولون الأسبرين بشكل وقائي، فيما 5.2% منهم يستخدمونه دون استشارة طبية.
تراجع استخدام الأسبرين منذ 2019
على الرغم من شيوع استخدام الأسبرين سابقًا، أظهرت الدراسة تراجعًا ملحوظًا في نسبة المستخدمين منذ عام 2019، ما يشير إلى تعديل الأطباء لاستراتيجياتهم العلاجية بما يتماشى مع التوصيات الحديثة للحد من مخاطره المحتملة.
توصي التوجيهات الجديدة بتجنب الأسبرين كوسيلة وقائية أولية إلا في حالات معينة، حيث يُنصح باستخدامه بجرعات منخفضة للمرضى الذين لديهم تاريخ سابق من النوبات القلبية أو السكتات الدماغية كوسيلة للوقاية الثانوية.
مخاطر استخدام الأسبرين دون استشارة طبية
أشار الدكتور ريفيد تادوالكار، خبير أمراض القلب، إلى أن "الاستخدام الروتيني للأسبرين للوقاية الأولية غير مستحب لكبار السن، ويمكن اعتباره لمن تتراوح أعمارهم بين 40 و70 عامًا المعرضين لمخاطر عالية، شرط عدم وجود مخاطر نزيف".
ورغم التحذيرات، لا يزال أكثر من 3.3 مليون بالغ فوق سن 60 عامًا يتناولون الأسبرين دون استشارة طبية، مما يؤكد الحاجة إلى توعية المرضى.
تشدد الدراسة على ضرورة تواصل الأطباء مع المرضى حول المخاطر والفوائد المرتبطة باستخدام الأسبرين في ظل تغير الإرشادات السريرية. ويوصي الأطباء باتخاذ قرارات العلاج بناءً على التاريخ الطبي الفردي لكل مريض، بدلاً من الاعتماد على الممارسات العامة السابقة.
طالع أيضًا:
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.