بعد إقرار الكنيست الإسرائيلي تشريعا يحظر عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، أخطرت إسرائيل الأمم المتحدة رسمياً بإلغاء الاتفاقية التي تنظم علاقاتها مع الوكالة منذ عام 1967.
حول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج "يوم جديد"، مداخلة مع عدنان أبو حسنة المتحدث باسم الأونروا، والذي قال إن كل المناطق في فلسطين سوف تتأثر في حالة إلغاء تلك الاتفاقية.
وتابع: "وزير الخارجية الإسرائيلي تحدث على تويتر وقال إنه أبلغ المدير العام للوزارة، بإلغاء الاتفاقية المبرمة بين بلاده والأونروا، ولكن عملية الإبلاغ لم تتم بشكل رسمي، ولم نتسلم أي قرار رسمي حتى الآن وقد يحدث في الساعات المقبلة، ولكن الأمر متوقع في ظل التوجهات الإسرائيلية الحالية".
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية تم توقيعها 1967 وتنص على حرية عمل الأونروا في الضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة، لحماية المنشآت والموظفين وحرية حركتهم، والتمتع بالحصانة وغيرها من التفاصيل الأخرى.
وأوضح: "نحن من نقوم بعملية توزيع المساعدات، حتى بعض المنظمات الصغيرة التي ترسل مساعدات، نحن نتسلم ونقوم بالتوزيع، لأن لدينا القدرات اللوجيستية للقيام بعملية التوزيع، وهناك منظمات تدخل مساعدات مثل برنامج الغذاء العالمي واليونيسف، ولكن من يملك القدرات اللوجيستية في غزة هي الأونروا فقط".
وقال إن ما حدث تاريخيًا هو أن الأمم المتحدة أنشأت دولة إسرائيل بقرار وأعطت الفلسطينيين الأونروا، والآن تقوم دولة عضو في الأمم المتحدة بإلغاء أهم وأكبر منظمة أممية في العالم، في سابقة هي الأولى من نوعها.
وأشار إلى وجود حصار كبير على منطقة جباليا، ولا يتم إدخال مساعدات، مشيرًا إلى أن هناك تدهور في الحالة الإنسانية وسط تزايد كبير في أرقام الضحايا، وشدد على أن هناك مناطق في الجنوب تقترب من حافة المجاعة، خاصة مع قرب دخول فصل الشتاء.
التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي "الشمس" وانما تعبر عن رأي اصحابها.