في تصريح مثير للجدل، وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، الشبهات التي تحوم حول مكتبه مؤخرًا بأنها "حملة عنيفة وممنهجة تهدف لضرب قيادة البلاد"، جاء ذلك في كلمة مسجلة له، حيث هاجم نتنياهو وسائل الإعلام وأجهزة إنفاذ القانون وأعضاء بالحكومة ومجلس الوزراء المصغر (الكابينت)، مشيرًا إلى أن هذه الحملة تهدف إلى تقويض سلطته وإضعاف الحكومة.
وفي كلمته، زعم نتنياهو أن إيران ومن وصفهم بأعداء إسرائيل استفادوا من تسريبات من فريق التفاوض الإسرائيلي في ملف تبادل الرهائن والأسرى، وأكد أن هذه التسريبات أضرت بمصالح إسرائيل وأعطت أعداءها فرصة لاستغلال الوضع لصالحهم، وأشار إلى أن هذه الحملة تأتي في وقت حساس للغاية، حيث تواجه إسرائيل تحديات أمنية كبيرة على عدة جبهات.
نتنياهو يهاجم وسائل الإعلام وأجهزة إنفاذ القانون في كلمة مسجلة
وأضاف نتنياهو أن وسائل الإعلام وأجهزة إنفاذ القانون تتعاون مع بعض أعضاء الحكومة ومجلس الوزراء المصغر في هذه الحملة، مشددًا على أن هذه الجهات تسعى لتشويه سمعته وإضعاف موقفه السياسي، وأكد أنه سيواصل العمل على حماية مصالح إسرائيل وأمنها، وأنه لن يتراجع أمام هذه الضغوط.
وفي سياق متصل، دعا نتنياهو الشعب الإسرائيلي إلى الوقوف بجانبه ودعمه في مواجهة هذه الحملة، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد للتغلب على التحديات التي تواجه البلاد، وأعرب عن ثقته في أن الشعب الإسرائيلي سيدرك الحقيقة وسيقف إلى جانبه في هذه الفترة الصعبة.
تأتي تصريحات نتنياهو في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الإسرائيلي توترات كبيرة، حيث تتزايد الضغوط على الحكومة بسبب الأوضاع الأمنية والاقتصادية، ومع استمرار هذه الحملة، يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى تأثيرها على مستقبل نتنياهو السياسي وعلى استقرار الحكومة الإسرائيلية.
طالع أيضًا:
هجوم بطائرات مسيّرة لحزب الله يضرب قاعدة الناعورة جنوب غرب طبرية