في واقعة غير مسبوقة، التقط قمر اصطناعي صورة "سيلفي" لنفسه في الفضاء، تظهر فيها ثقبا صغيرا في لوحه الشمسي، مما أثار الانتباه إلى مشكلة الحطام الفضائي المتزايدة في مدار الأرض.
هذه الحادثة، التي حدثت في أكتوبر 2024، لم تكن مجرد مشهد فضائي غريب، بل كانت بمثابة تذكير صارخ بالتحديات التي يواجهها قطاع الفضاء في ظل تزايد الحطام الفضائي.
ما يثير الاهتمام ليس فقط اكتشاف الثقب، بل الطريقة التي تم بها كشف هذه المشكلة، حيث أظهرت الصورة أبعاداً جديدة لمخاطر قد تكون خفية على معظمنا، مما يدفعنا للتفكير في كيفية حماية الأقمار الصناعية في المستقبل من هذا التهديد المتزايد.
قمر اصطناعي يلتقط "سيلفي" يكشف عن ثقب صغير في لوحه الشمسي
شفت شركة "نانوافيونيكس" الليتوانية المتخصصة في تصنيع الأقمار الاصطناعية، عن صورة التقطها قمرها الاصطناعي "MP42"، حيث يظهر في الصورة ثقب بقطر 6 ملم في اللوح الشمسي.
تم التقاط الصورة باستخدام كاميرا مثبتة على متن القمر الاصطناعي في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2024، ونشرتها الشركة عبر منصة "إكس" في 30 أكتوبر.
وقد كشف "السيلفي" الفضائي عن ثقب صغير في اللوح الشمسي، لكنه لم يكن واضحا ما إذا كان ناتجًا عن قطعة حطام فضائي أو نيزك دقيق.
والأغرب من ذلك، هو أن الضرر لم يُرصد إلا بعد فترة طويلة، إذ لم تُلتقط أي صور لهذا اللوح الشمسي على مدار 18 شهرا قبل اكتشاف الثقب.
رغم وجود الثقب، لم يُسجل أي انخفاض ملحوظ في قدرة اللوح الشمسي على إنتاج الطاقة.
وأكدت "نانوافيونيكس" في بيانها أن هذه الحادثة، سواء كانت ناتجة عن نيزك دقيق أو حطام فضائي، تُبرز أهمية إدارة المسؤولية في العمليات الفضائية، وتدفع للاهتمام بقدرة الأقمار الصناعية على مواجهة التحديات.
وأضافت أن اكتشاف الثقب عبر "سيلفي" يلفت الانتباه بشكل غير تقليدي إلى المخاطر التي تواجهها الأقمار الصناعية والهياكل الفضائية الأخرى من الحطام الذي يدور حول الأرض.
طالع أيضًا