كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن صورا توضح توسيع الجيش الإسرائيلي لممر نتساريم وسط غزة، والذى أصبح قاعدة عمليات متكاملة كما وصفها الإعلام الإسرائيلي.
وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت، أن الجيش الإسرائيلي وسع منطقة سيطرته لتشمل 56 كيلو مترا مربعا، مع زيادة أبراج المراقبة وغيرها من وسائل الحماية.
نرصد من خلال التقرير التالي تداعيات تلك الخطوة والهدف منها، فى ظل الحرب المستمرة وجمود المفاوضات لإيقافها.
ما أسباب توسيع إسرائيل لممر نتساريم؟
وفي هذا السياق، قال الدكتور ماهر صافي الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، يعتبر توسيع ممر نتساريم ضمن الخطة التي رسمتها إسرائيل بتقسيم قطاع غزة والبقاء في محور فيلادلفيا لفصل غزة عن العالم العربي، إلى جانب تقليل عدد السكان في شمالي القطاع لأقل عدد وهذا ما يحدث حاليا من خلال حرب الإبادة وخطة الجنرالات التي قاربت على أكثر من شهر في شمال غزة.
وأضاف صافي في تصريحات خاصة لموقع الشمس، أن ما يحدث حاليا في غزة هو ترجمة للإرادة السياسية الإسرائيلية بالبقاء في محوري نتساريم وفيلادلفيا وكل المناطق الزراعية بما يعادل 100 كيلومتر مربع من أصل 360 كيلومترا مربعا هي مساحة القطاع الإجمالية، وايضاً لتأمين سلامة القوات الموجودة فيه، إذ ثبت أنه غير آمن تاريخيا وعانت قوات الجيش الإسرائيلي فيه من عمليات المقاومة في تلك المنطقة.
محاولة لإقامة المستوطنات في غزة
وأوضح صافي أن اليمين الإسرائيلي يحاول إقامة المستوطنات مجددا شمالي القطاع، ودفع أكبر قدر ممكن من الفلسطينيين بين محوري نتساريم وفيلادلفيا.
وأكد صافي إصرار إسرائيل على عدم الانسحاب من هذا الممر، على الرغم من أن وجودها العسكري في غزة، شكل أحد النقاط التي عرقلت المفاوضات.
وكشف السياسي الفلسطيني عن أسباب بقاء إسرائيل في هذا الممر والهدف منه، قائلا: "إسرائيل تريد البقاء في هذا الممر الذي يصل البحر قاسماً القطاع الفلسطيني نصفين شمالا وجنوبا، من أجل تفتيش مئات آلاف النازحين خلال عودتهم من شمال غزة لجنوبها، ضمن خطة الجنرالات التي تحاول إسرائيل تطبيقها في شمال غزة من خلال عمليات القصف المستمرة لتلك المناطق التي تعاني من إبادة وعمليات تجويع ممنهجة من قبل السلطات الإسرائيلية.
اقرأ أيضا
قاعدة عسكرية دائمة.. إسرائيل توسع ممر نتساريم وتقسم غزة لنصفين