قال الشيخ رائد صلاح، رئيس لجنة إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة، إن الإضراب خطوة، يجب أن يكون هناك استمرار لها، لمواجهة ظاهرة العنف التي تقلق الجميع.
وكان الإضراب قد دخل حيز التنفيذ في المجتمع العربي، أمس الأحد، ردا على انتشار العنف والجريمة، وآخرها مقتل مدير مدرسة ابن الهيثم الشاملة في مدينة باقة الغربية.
ويشمل الإضراب الاحتجاجي كل مجالات الحياة، وجهاز التعليم، باستثناء جهاز التعليم الخاص لذوي الاحتياجات.
وفي وقت سابق، أقرت لجنة المتابعة الإضراب العام في اجتماع عقدته يوم الخميس الماضي بالمشاركة مع المجلس العام للجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، في باقة الغربية، والذي تحول إلى اجتماع شعبي بحضور حشد من الأهالي، ردا على جريمة قتل المربي زياد أبو مخ.
وأضاف الشيخ رائد صلاح، في مداخلة لبرنامج "يوم جديد"، أن استمرار دور لجان إفشاء السلام هو الرد المتواصل على العنف، لأننا على يقين أننا سننجح ولو طال الزمان في أن نحاصر العنف في أضيق دائرة.
3 رسائل للإضراب في المجتمع العربي
وأكد أن الإضراب يحمل أكثر من رسالة؛ أولا دعم مسيرة التعليم في المجتمع، لأن قتل مدير هو قتل لأجيال، ما يعني أن مأساته مأساتنا جميعا، ولذلك من الضروري أن نؤكد لمسيرتنا التعليمية طلابًا ومعلمين، أننا معهم في السراء والضراء.
وثانيا، وفقا للشيخ رائد، هو أيضا تأكيد لمجتمعنا أننا لا يجوز أن ننكسر للعنف ويجب أن نواصل مسيرة التصدي، وثالثا هو لفت انتباه للمؤسسة الرسمية "التي لفتنا انتباهها مليون مرة أنها في دائرة المتهم ولم تقم بدورها المطلوب حتى الآن".
واعتبر رئيس لجنة إفشاء السلام أن الإضراب هو خطوة نحو خطوات، كفيلة أن تحدث سيرورة نتائج في المستقبل، مشيرًا إلى أن الجماهير لم تعتد على الإضرابات بالكثافة الزائدة عن الحد الذي يفقدها ثقتها بالإضراب، لا سيما وأن آخر إضراب للجنة المتابعة العليا كان قبل بضعة أشهر، مؤكدا "الإضراب ليس هواية أو متعة وإنما ضرورة يجب أن نقوم بها".