اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية والوحدات التابعة لها، قرية أم الحيران، وهدمت الآليات والجرافات المسجد، وهو آخر ما تبقى من القرية بعد هدم منازلها.
وأفاد مركز مساواة بأن "الشرطة تقوم بترهيب عائلات أم الحيران واعتقال 3 أشخاص، وقامت قوات ضخمة من الشرطة حوالي الساعة الثالثة بعد منتصف الليل بترهيب عائلات من قرية أم الحيران واعتقال: سليم أبو القيعان، وعطوة أبو القيعان، ورائد أبو القيعان".
وحول هذا الموضوع كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع مريم أبو قيعان من قرية أم الحيران، والتي أكدت أن القرية أمس هُدمت بالكامل ولم يبق إلا المسجد، الذي تم هدمه صباح اليوم.
وقالت مريم أبو قيعان إن القوات الإسرائيلية أغلقت كل المداخل والمخارج، "ولا نعرف مم يخافون بعدما أجبرونها أن نهدم بيوتنا"، وأضافت "مع ذلك جاءت قوات كبيرة وكأنها قادمة تفتح جنين، وأغلقوا الشارع أمام المارة العرب وسمحوا فقط لليهود بالمرور".
وأكدت أن المواطنين الثلاثة تم اعتقالهم من حورة، التي تبعد حوالي 10 دقائق عن أم الحيران، وكان ذلك في الساعة 3 فجرًا، بينما كانوا نائمين، موضحة أنها لا تعرف مكانهم ولا يوجد اتصال معهم.
واستطردت: "عندما اعتقلوا الناس خرجنا لنرى فوجدنا الحواجز مغلقة، هذه دولة عنصرية لا حل معها، والحل أن ننتظر ونسكت، وليتهم يسكتون، بل جاءوا ولاحقونا في حورة"، كما ذكرت أن الأطفال لم يذهبوا للمدارس نظرًا لأن جميع الطرق مغلقة.