كشفت وسائل إعلام أمريكية، عن موجة جديدة من الأزمات والتمرد داخل صفوف المجندين الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.
وكشف جنود الاحتياط عن رفضهم في استمرار الحرب أو الخدمة في قطاع غزة، وفقا لتقرير لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك نحو 80 ألف جندي احتياط في الجيش الإسرائيلي يخططون لعدم قضاء الخدمة العسكرية.
الوضع لا يحتمل
وقال كراوس أحد مجندي الاحتياط في الجيش الإسرائيلي: "ذات يوم، كانت لدي وظيفتي في مجال التكنولوجيا الفائقة وحياتي العائلية، وكان علي إيجاد التوازن، الآن علي أن أدخل في هذه المعادلة حقيقة أنني أختفي لأسابيع أو أشهر، وبعد 4 أشهر من الخدمة في غزة، فإن الوضع لا يحتمل".
وأشارت الصحيفة إلى أن كراوس ليس بمفرده فهناك قرابة 80 ألف جندي احتياطي إسرائيلي يخططون لترك الخدمة بالفعل، بعد أن هجروا عائلاتهم ووظائفهم ودراستهم للخدمة العسكرية، في غزة ولبنان.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
انخفاض أعداد المجندين الإسرائيليين بنحو 15%
يأتي هذا عقب أسبوع من تصريحات نداف شوشاني، المتحدث باسم قوات الجيش الإسرائيلي، بأن أعداد المجندين في الجيش انخفضت بنحو 15% منذ الفترة التي أعقبت هجمات 7 أكتوبر 2023، عندما التحق مئات الآلاف من الإسرائيليين من جميع مناحي الحياة بالقتال، وكثير منهم دون استدعائهم.
وفي السياق ذاته، قالت جاييل تالشير، المحللة السياسية في الجامعة الإسرائيلية في تصريحات لصحيفة واشنطن بوست: "أينما نظرت الأزمة الاقتصادية، والثمن الذي يتكبده جنود الاحتياط وعائلاتهم، وبالطبع القتلى والجرحى فإن المجتمع الإسرائيلي بالتأكيد على حافة قدرته".
رسائل وداع ومقاطع مصورة
وأضافت الصحيفة أن جنود الاحتياط يكتبون رسائل وداع في حالة عدم تمكنهم من الخروج، ورسائل فيديو للأطفال، وكلمات مرور بنكية لزوجاتهم وعائلاتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن التجنيد الإسرائيلي يتطلب أداء يخدم معظم الرجال اليهود لمدة ثلاث سنوات تقريبًا والنساء اليهوديات لمدة عامين، كما يلتحق أفراد الأقلية العربية، بما في ذلك البدو والمواطنون الدروز، ولكن المجتمع اليهودي "الحريديم" معفي إلى حد كبير، وهي القضية التي أزعجت المجتمع الإسرائيلي في الفترة الأخيرة.
اقرأ أيضا
نتنياهو يدافع عن نفسه في قضية تسريب الوثائق الأمنية: "حملة ملاحقة وتشويه"