تعرضت بلدة مركبا الحدودية في جنوب لبنان لقصف إسرائيلي، مما أسفر عن إصابة شخصين، وذلك رغم وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم الأربعاء.
وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام أن الشخصين أصيبا جراء استهداف ساحة في البلدة، وتم نقلهما إلى المستشفى بواسطة جمعية الرسالة - فوج بني حيان.
هشاشة وقف إطلاق النار تُهدد بتفاقم الأزمة في جنوب لبنان
هذا الهجوم يأتي في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، حيث أطلقت دبابة ميركافا إسرائيلية قذيفة على بلدة الوزاني، مما زاد من حدة الوضع المتأزم في المنطقة.
ورغم وقف إطلاق النار، تعرضت بلدات عيتا الشعب ومدينة بنت جبيل لقصف مدفعي معادٍ، مما أثار مخاوف من تجدد الاشتباكات المسلحة في المنطقة.
منذ بدء وقف إطلاق النار، كانت هناك آمال كبيرة في أن يسهم هذا الاتفاق في تهدئة الأوضاع المتوترة بين الجانبين، إلا أن الهجوم الأخير يضع هذه الآمال على المحك.
وقد أشارت المصادر إلى أن أصوات إطلاق النار المستمر تُسمع منذ فجر اليوم في مناطق مارون الراس وجوار عيترون، مما يعكس حالة التوتر المستمرة في جنوب لبنان.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى قدرة الأطراف المعنية على الالتزام بوقف إطلاق النار، خاصة في ظل التصعيد المستمر من قبل الجانبين.
وقد دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله حيز التنفيذ في وقت مبكر من يوم الأربعاء، إلا أن الأحداث الأخيرة تشير إلى هشاشة هذا الاتفاق وإمكانية انهياره في أي لحظة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها مناطق جنوب لبنان للقصف الإسرائيلي، حيث شهدت المنطقة في السابق العديد من الهجمات التي أسفرت عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.
ويأتي هذا الهجوم في وقت حساس للغاية، حيث يعاني لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية حادة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد.
ويبقى الوضع في جنوب لبنان متوتراً، مع استمرار القصف الإسرائيلي رغم وقف إطلاق النار، مما يثير تساؤلات حول مستقبل هذا الاتفاق وقدرة الأطراف المعنية على الالتزام به.
طالع أيضًا:
النواب اللبناني يحدد جلسة 9 يناير المقبل لانتخاب رئيس جديد للجمهورية