يرى الدكتور عادل مناع، المؤرخ الفلسطيني، أن إسرائيل بعيدة جدا عن كسب الحرب في غزة سياسيًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل لا تستطيع فرض شروطها رغم وقوف دولة بحجم الولايات المتحدة الأمريكية إلى جانبها.
:: ::
وفي ذكرى اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، أكد "منّاع" في مداخلة هاتفية لبرنامج "أول خبر" على إذاعة الشمس، أن التاريخ لا يعيد نفسه، ولايمكن العودة إلى الوراء، ومشيرًا إلى أن ما يحدث الآن لا يشبه ماحدث في "سايكس بيكو"، وأن هناك مقاربات، أوجه شبه، وأوجه اختلاف.
وتابع: "اسرائيل مشكلتها الاستراتيجية، أنها بعكس 1948 لا تستطع فرض الاستسلام على الطرفين الآخرين وهما حزب الله والفلسطينيين وحماس، رغم أنها عسكريا تقوم بجرائم حرب، لمدة 14 شهر ولكنها لا تستطيع فرض شروطها، مثلما حدث في ديسمبر عام 1948، عندما فرضت إسرائيل شروطها على كل الدول العربية، حتى مصر ووقعت معها إقرار الحدود التي احتلتها اسرائيل عام 1949".
وقال إن رغبة سموتريتش في ضم مناطق من الضفة الغربية، موجودة من قبل الحرب، وأن تقسيم فلسطين وفكرة إعادة الترسيم هي مجرد أحلام وأوهام إسرائيلية بدأت نشرها منذ 14 شهرا.
ويرى "منّاع" أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي أسوأ الحكومات في المنطقة في القرن الـ 21، مشددًا على أن الفلسطينيون يواجهون نكبة جديدة ويدفعون الثمن غاليا ولكنهم لا يستسلمون.
وتابع: "النكبة الإنسانية في غزة تؤلم كل من له ضمير حي، ولكن هناك عدة معايير لرؤية ما يحدث على الأرض، هنا قرار من المحكمة الجنائية الدولية حول نتنياهو، وإذا نظرنا للأمور في هذه اللحظة، نجد أن وضع الفلسطينيين هذا العام هو أسوأ ما مر عليهم في تاريخهم، ولكن إذا نظرنا للمستقبل، فإن إسرائيل لن تخرج من أزمتها إلا إذا وجدت حلال منصفًا للفلسطينيين".
ولفت إلى أن ترامب يريد إنهاء هذه الحرب، وأنه لن يُمكن إنهاء الحرب إلا بانسحاب إسرائيل من غزة، وإيجاد حل لإدارة غزة، يقوم الفلسطينيون بالجزء الأساسي منه.
