توعد وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، برد قاسٍ على الهجوم الصاروخي الذي نفذه حزب الله على مواقع الجيش الإسرائيلي، وأكد كاتس في تصريحاته أن إسرائيل لن تتهاون مع أي تهديد لأمنها وأنها ستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية مواطنيها.
وقال كاتس: "وعدنا بالتحرك ضد أي انتهاك لوقف إطلاق النار من جانب حزب الله، وهذا بالضبط ما سنفعله"، وأضاف أن إطلاق حزب الله النار باتجاه مواقع الجيش سيواجه برد قاسٍ، مشددًا على أن إسرائيل لن تسمح لأي جهة بتهديد أمنها واستقرارها.
توتر متصاعد بين إسرائيل وحزب الله بعد هجوم صاروخي
من جهة أخرى، أفادت مصادر محلية أن الهجوم الصاروخي الذي نفذه حزب الله جاء كرد فعل على غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع تابعة له في جنوب لبنان،
وأكدت المصادر أن الهجوم أسفر عن أضرار مادية كبيرة، دون وقوع إصابات بشرية.
وفي إطار ردود الفعل الدولية، دعت فرنسا إسرائيل إلى احترام وقف إطلاق النار وتجنب التصعيد العسكري في المنطقة، كما عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة لمناقشة التطورات الأخيرة في سوريا ولبنان، حيث أعربت الدول الأعضاء عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية في المنطقة.
وفي السياق نفسه، أكد حزب الله في بيان له أن الهجوم الصاروخي جاء كرد دفاعي على الغارات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الحزب سيواصل الدفاع عن لبنان ضد أي اعتداءات خارجية، وأضاف البيان أن الحزب مستعد للرد على أي تصعيد إسرائيلي، وأنه لن يتوانى عن حماية سيادة لبنان وأمنه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على خلفية النزاع المستمر في سوريا والتدخلات الإقليمية، ويخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين الطرفين، مما قد يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب جديدة في المنطقة، ويأمل المجتمع الدولي أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى تفاهمات تضمن استقرار المنطقة وتجنب المزيد من التصعيد العسكري.
طالع أيضًا: