شنت القوات الجوية الإسرائيلية غارة على منطقة "حوش السيد علي" الواقعة في شمال شرق لبنان، تحديدًا في قضاء الهرمل، وأفادت المصادر المحلية أن الغارة استهدفت مواقع يُعتقد أنها تابعة لحزب الله، مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة في المنطقة.
وأكدت السلطات اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية جاءت بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية التي نفذها حزب الله على مواقع إسرائيلية في الأيام الأخيرة، وأشارت إلى أن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا حتى الآن.
استهداف مواقع حزب الله في الهرمل بغارة إسرائيلية مكثفة
وفي إطار ردود الفعل الدولية، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري في المنطقة، وأعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية وتأثيرها على المدنيين في كلا الجانبين، كما دعت الأطراف المعنية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع بطرق سلمية.
من جهة أخرى، أكد حزب الله في بيان له أن الغارة الإسرائيلية لن تمر دون رد، مشيرًا إلى أن الحزب سيواصل الدفاع عن لبنان ضد أي اعتداءات خارجية، وأضاف البيان أن الحزب يحتفظ بحق الرد في الوقت والمكان المناسبين، وأنه لن يتوانى عن حماية سيادة لبنان وأمنه.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد التوترات بين إسرائيل وحزب الله على خلفية النزاع المستمر في سوريا والتدخلات الإقليمية، ويخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين الطرفين، مما قد يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب جديدة في المنطقة، ويأمل المجتمع الدولي أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى تفاهمات تضمن استقرار المنطقة وتجنب المزيد من التصعيد العسكري.
طالع أيضًا: