أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم عن اعتراضه لطائرة مسيرة قادمة من جهة الشرق قبل أن تتمكن من اجتياز الحدود باتجاه إسرائيل، وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن الطائرة المسيرة تم اعتراضها بنجاح بواسطة سفينة صاروخية تابعة لسلاح البحرية في منطقة البحر الأحمر، دون أن تخترق الأجواء الإسرائيلية.
وأوضح أدرعي في بيانه أن الطائرة المسيرة كانت تقترب من الأجواء الإسرائيلية بسرعة، مما استدعى التدخل السريع من قبل القوات البحرية لاعتراضها وتدميرها قبل أن تشكل تهديدًا لأمن البلاد، وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يتابع عن كثب أي تحركات مشبوهة في المنطقة، وأنه مستعد للرد على أي تهديدات محتملة.
إسرائيل تعلن اعتراض طائرة مسيرة قبل اجتياز الحدود
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، حيث تم اعتراض طائرات مسيرة قادمة من جهة الشرق في مناسبات سابقة، وأكد أن الجيش سيواصل اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية أمن إسرائيل ومواطنيها من أي تهديدات خارجية.
وفي إطار ردود الفعل الدولية، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري في المنطقة، وأعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية وتأثيرها على المدنيين في كلا الجانبين، كما دعت الأطراف المعنية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع بطرق سلمية.
من جهة أخرى، لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق الطائرة المسيرة حتى الآن، لكن الجيش الإسرائيلي يشتبه في أن تكون الفصائل المسلحة في المنطقة هي المسؤولة عن هذا الهجوم، وأكد الجيش أنه سيواصل التحقيق في الحادثة لتحديد الجهة المسؤولة واتخاذ الإجراءات المناسبة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة على خلفية النزاع المستمر في سوريا والتدخلات الإقليمية، ويخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين الطرفين، مما قد يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب جديدة في المنطقة، ويأمل المجتمع الدولي أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى تفاهمات تضمن استقرار المنطقة وتجنب المزيد من التصعيد العسكري.
طالع أيضًا: