شنت القوات الإسرائيلية غارة جوية على حي الجنينة شرقي مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، وأفادت المصادر المحلية أن الغارة استهدفت مباني سكنية، مما أسفر عن تدمير عدد من المنازل وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمنطقة.
وأكدت السلطات الفلسطينية أن الهجوم الإسرائيلي جاء في إطار سلسلة من العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، والتي تهدف إلى تدمير البنية التحتية للمقاومة الفلسطينية، وأشارت إلى أن الهجوم أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين المدنيين، دون تحديد العدد الدقيق للضحايا حتى الآن.
تدمير مبانٍ سكنية في رفح.. غارة إسرائيلية تشعل التوترات في غزة
وفي إطار ردود الفعل الدولية، دعت الأمم المتحدة إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري في المنطقة، وأعربت عن قلقها من تدهور الأوضاع الأمنية وتأثيرها على المدنيين في كلا الجانبين. كما دعت الأطراف المعنية إلى العودة إلى طاولة المفاوضات لحل النزاع بطرق سلمية.
من جهة أخرى، أكد الجيش الإسرائيلي في بيان له أن الغارة جاءت ردًا على الهجمات الصاروخية التي نفذتها الفصائل الفلسطينية على المدن الإسرائيلية في الأيام الأخيرة، وأشار البيان إلى أن الجيش الإسرائيلي سيواصل تنفيذ العمليات العسكرية لضمان أمن إسرائيل ومواطنيها.
وفي السياق نفسه، أكد مسؤولون فلسطينيون أن هذه الهجمات تزيد من معاناة السكان المدنيين في قطاع غزة، مشيرين إلى أن الحل الأمثل لتحقيق الأمن هو التوصل إلى تسوية سياسية شاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد التوترات بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية على خلفية النزاع المستمر في قطاع غزة والتدخلات الإقليمية، ويخشى المراقبون من أن يؤدي التصعيد الحالي إلى اندلاع مواجهة عسكرية واسعة النطاق بين الطرفين، مما قد يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وفي ظل هذه الأجواء المتوترة، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية ستنجح في تهدئة الأوضاع ومنع اندلاع حرب جديدة في المنطقة، ويأمل المجتمع الدولي أن يتمكن الطرفان من التوصل إلى تفاهمات تضمن استقرار المنطقة وتجنب المزيد من التصعيد العسكري.
طالع أيضًا: