قدّم مجلس المستوطنات اقتراحًا للحكومة، ببناء خمس مستوطنات جديدة في الضفة الغربية. وكان الجانب المفاجئ لهذا الإعلان، قول المجلس إنّ إحدى هذه المستوطنات المقترحة سوف تكون بلدة درزية!
وحول هذا الموضوع، أجرينا ضمن برنامج أول خبر لقاء مع المحامي رائد شنّان، المدير العام للمجلس الديني الدرزي الأعلى، الذي قال إنّ هذا الأمر مرفوض على الطائفة الدرزية بشكل مطلق.
وقال إنّ الطائفة الدرزية ترفض الوصاية عليها من أي شخص كان، مهما علا شأنه، وإنّ هناك قيادات لهذه الطائفة متمثلة بالقيادة الروحية والقيادة السياسية والاجتماعية، وهي التي تقرر للطائفة الدرزية. وأشار إلى أنّ هذا الأمر مرفوض على أبناء وبنات الطائفة المعروفية بشكل مطلق، ولا نقاش حول هذا الأمر.
وقال شنّان إنّ للطائفة الدرزية موقف واضح في هذه الأمور، حيث أنّها تسكن في قراها، وعلى أراضيها، في شمال البلاد فقط، وأشار إلى أنّ القيادات الدرزية رفضت في الماضي مخططات شبيهة لبناء بلدات درزية.
وقال المحامي شنّان إنّ الطائفة الدرزية تريد استرجاع كافة أراضيها التاريخية والعودة إلى الوضع كما كان قبل العام 1948، عبر توسيع مسطحات القرى القائمة، وإقامة تجمعات جديدة على أراضي الطائفة.
وقال إنّه لا يعتقد أنّ أي شخص في الطائفة الدرزية، مهما علا شأنه، يمكن أن يقترح هكذا اقتراح، ولا أن يتعاون مع هكذا مقترح. وأضاف أنّه من الممكن أن يكون اقتراح كهذا صادرًا عن شخص يريد أن يكسب بعض الأصوات من الطائفة الدرزية لتحقيق طموح سياسي.
وقال شنّان إنّه لا حاجة أن ترد القيادة الدرزية على كل فقاعة، فهذا موضوع ميت، ولد ميتًا وسوف يبقى ميتًا، ولذلك فإنّه غير قابل للنقاش بتاتًا.