قامت مدفعية الجيش الإسرائيلي بقصف محيط مراكز الإيواء في بيت لاهيا شمالي القطاع، ووفقًا للتقارير المحلية، استهدفت القذائف مناطق قريبة من مراكز الإيواء التي تأوي مئات العائلات الفلسطينية النازحة، مما أدى إلى حالة من الذعر والخوف بين السكان.
وأفادت مصادر طبية بأن القصف أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة، بينهم نساء وأطفال، وتم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج، في حين تواصل فرق الإنقاذ البحث عن ناجين تحت الأنقاض.
إصابات وأضرار جسيمة في بيت لاهيا جراء قصف مدفعية الجيش الإسرائيلي
وأكدت المصادر أن القصف ألحق أضرارًا جسيمة بالمباني والبنية التحتية في المنطقة، مما زاد من معاناة السكان الذين يعيشون في ظروف إنسانية صعبة بسبب الحصار المستمر.
من جهتها، أدانت منظمات حقوق الإنسان الدولية هذا الهجوم، معتبرةً أنه يشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية والإنسانية، ودعت هذه المنظمات إلى وقف فوري للعمليات العسكرية في قطاع غزة، وتوفير الحماية اللازمة للمدنيين، خاصةً في مراكز الإيواء التي تُعد ملاذًا آمنًا للفارين من العنف.
وفي السياق ذاته، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، ودعت إلى ضرورة التوصل إلى هدنة إنسانية تتيح تقديم المساعدات الضرورية للمتضررين، وأكدت الأمم المتحدة أن استمرار العنف سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وزيادة عدد الضحايا.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه الأحداث في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدًا عسكريًا متزايدًا بين القوات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية المسلحة، وقد أدى هذا التصعيد إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين وتدمير واسع للبنية التحتية في قطاع غزة، ورغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف العنف والعودة إلى طاولة المفاوضات، إلا أن الأوضاع على الأرض تزداد سوءًا يومًا بعد يوم.
ودعت منظمات حقوق الإنسان المجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لوقف الانتهاكات الإسرائيلية وحماية حقوق الفلسطينيين، وأكدت أن الحل الوحيد لإنهاء معاناة المدنيين في غزة هو التوصل إلى اتفاق شامل يضمن حقوق الجميع ويحقق السلام والاستقرار في المنطقة.
طالع أيضًا:
مندوب مصر بالأمم المتحدة: ندعم سوريا ونطالب بإنهاء السيطرة على الجولان