دعا أكبر اتحاد للعمال في البلاد، الاتحاد العام للعمال في كوريا، إلى إضراب عام يهدف إلى الضغط على الرئيس الحالي، يون سوك يول، لتقديم استقالته، تأتي هذه الدعوة في إطار تصاعد الغضب الشعبي من السياسات الاقتصادية والاجتماعية التي تتبناها الحكومة.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، يُعد هذا الإضراب الأكبر في كوريا الجنوبية منذ عقد من الزمان، وهو يعكس مدى التوترات الاجتماعية والسياسية التي تشهدها البلاد حاليًا.
مطالبات باستقالة رئيس كوريا الجنوبية
ويطالب الاتحاد العام للعمال بإجراءات انتقالية للرئيس بعد تقديمه استقالته، مشيرين إلى أن الأزمة الاقتصادية والسياسية الراهنة تتطلب قيادة جديدة قادرة على تحقيق الاستقرار والتنمية.
وأكد رئيس الاتحاد في بيان له أن الرئيس مين جون-يونغ يتحمل مسؤولية الأزمة الحالية، وأن العمال لن يتراجعوا عن مطالبهم حتى يتم تلبية كل مطالبهم، وأشار إلى أن الاتحاد سيواصل الإضراب حتى يتم التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، ويحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية للعمال.
وفي السياق ذاته، شهدت العاصمة سيول تجمعات حاشدة للعمال، حيث رفع المشاركون لافتات تطالب باستقالة الرئيس وإجراء انتخابات رئاسية جديدة، وقد أغلقت العديد من المصانع والمؤسسات أبوابها في استجابة لدعوة الاتحاد، مما أثر بشكل كبير على الحياة الاقتصادية في البلاد.
وفي رد فعل على هذه التطورات، دعت الحكومة إلى الحوار مع قادة الاتحاد لبحث المطالب ومحاولة التوصل إلى حلول تُرضي جميع الأطراف، وأكدت على أهمية الحفاظ على الهدوء والاستقرار خلال هذه الفترة الحساسة، مشيرة إلى أن الحكومة مستعدة لمناقشة جميع القضايا المطروحة على طاولة الحوار.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
يُذكر أن كوريا الجنوبية تعاني من تدهور اقتصادي ملحوظ في الأشهر الأخيرة، حيث ارتفعت معدلات البطالة وتراجعت مستويات المعيشة، وقد زاد من تعقيد الوضع انتشار جائحة كوفيد-19، التي أثرت بشكل كبير على الاقتصاد العالمي.
وتبقى الأوضاع في كوريا الجنوبية مرهونة بمدى قدرة الحكومة والعمال على التوصل إلى حلول وسط، تحقق الاستقرار والتنمية المطلوبة، من الواضح أن الأيام القادمة ستشهد مزيدًا من التوتر والتحديات في ظل الإصرار من كلا الجانبين على مواقفهما.
طالع أيضًا:
بيدرسون يدعو إلى وقف القتال في سوريا وفقًا لقرارات مجلس الأمن