أعلنت وزارة الخارجية الأردنية اليوم الأربعاء عن استلام جثماني المواطنين الأردنيين عامر قواس وحسام أبو غزالة، منفذي عملية إطلاق النار في منطقة البحر الميت في أكتوبر الماضي، من السلطات الإسرائيلية، وقد تم تسليم الجثمانين إلى ذويهما للشروع في إجراءات الدفن في الأردن.
وفقًا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، السفير سفيان القضاة، تابعت الوزارة عملية الإفراج عن الجثمانين وتأمين عودتهما إلى الأردن بالتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة.
جثمانا منفذي عملية البحر الميت يعودان إلى الأردن
وأوضح القضاة أن الجثمانين تم استلامهما عبر جسر الملك حسين وتسليمهما إلى ذويهما لدفنهما في المملكة.
تعود أحداث عملية البحر الميت إلى يوم 18 أكتوبر 2024، عندما تسلل عامر قواس وحسام أبو غزالة من الأردن إلى جنوب البحر الميت، حيث نفذا عملية إطلاق نار أسفرت عن إصابة جنديين إسرائيليين.
وقد أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق عن تحييد المنفذين والبحث عن مسلح ثالث محتمل.
وأفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي حينها أن حادثة إطلاق النار وقعت على بعد حوالي 3 كيلومترات من مستوطنة إيلوت جنوب البحر الميت، وقد طُلب من السكان البقاء في منازلهم في البلدات القريبة من مكان الهجوم لحين صدور تعليمات أخرى.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي بيانها، أكدت وزارة الخارجية الأردنية أن استلام الجثمانين جاء بعد متابعة حثيثة من قبل الوزارة والجهات المعنية في المملكة، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي في إطار التزام الأردن بحماية حقوق مواطنيه وضمان عودتهم إلى أرض الوطن.
ومن جانبه، نفى الجيش الأردني ما تداولته وسائل الإعلام العبرية عن اجتياز عسكريين أردنيين الحدود الغربية للمملكة الأردنية الهاشمية، مؤكداً أن المنفذين تصرفا بشكل فردي دون أي تنسيق مع الجهات الرسمية.
تجدر الإشارة إلى أن عامر قواس وحسام أبو غزالة هما مواطنان أردنيان من مواليد عام 1997، وقد نشآ ودرسا في العاصمة الأردنية عمان. ولم يرتبطا بأي حزب سياسي أو جماعة طوال حياتهما، وفقًا لما ذكره والد حسام أبو غزالة.
وقد أثارت المجازر التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي ضد أهل غزة غضب حسام أبو غزالة، مما دفعه للتخطيط للهجوم على جنود إسرائيليين عبر الحدود الأردنية جنوب البحر الميت.
ويعكس استلام جثماني عامر قواس وحسام أبو غزالة التزام الأردن بحماية حقوق مواطنيه وضمان عودتهم إلى أرض الوطن، ويؤكد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية في المملكة لتحقيق هذا الهدف.
طالع أيضًا:
