كشف رئيس الشاباك الأسبق عن طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالتنصت على شخصيات بارزة لمنع تسريبات أمنية، مشيرًا إلى أنه رفض تنفيذ هذا الطلب.
وفي المقابل، رد نتنياهو باتهام جهات إنفاذ القانون بالسعي لتنفيذ انقلاب عبر تحقيقات مسيّسة، مؤكدًا أنه تصرف "وفقًا للقانون وتوصيات المستويات القانونية".
وكشف الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يورام كوهين، اليوم الخميس، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب منه استخدام أدوات تجسس على وزراء وكبار القادة الأمنيين المشاركين في حدث أمني حساس، وذلك خوفًا من تسريب المعلومات.
نتنياهو يتهم جهات إنفاذ القانون بالسعي لتنفيذ انقلاب
وفي مقابلة أجراها مع الإذاعة العامة الإسرائيلية "كان - ريشيت بيت"، كشف يورام كوهين، الرئيس الأسبق لجهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو طلب منه استخدام أدوات تجسس على وزراء وكبار القادة الأمنيين المشاركين في حدث أمني حساس، خوفًا من تسريب المعلومات.
وأوضح كوهين أن نتنياهو كان يخشى من تسرب معلومات حساسة وطلب منه استخدام أدوات أمنية لمراقبة كل من هو شريك في السر من قبل جهاز الشاباك، والتعامل مع أي تسريبات محتملة. وعندما سُئل عما إذا كان نتنياهو طلب التنصت على المكالمات الهاتفية، أجاب: "من جملة الأمور".
وأشار كوهين إلى أن هذا الطلب يعكس التدابير التي قد يلجأ إليها نتنياهو في أزمات اجتماعية وسياسية، مضيفًا أنه إذا قررت مجموعة من الناس الاحتجاج، قد يطلب رئيس الحكومة من رئيس الشاباك استخدام الأدوات الأمنية المتاحة.
في رده على تصريحات رئيس الشاباك الأسبق، أصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانًا وصف فيه يورام كوهين بـ"مدعي البراءة"، واتهمه بالمشاركة في حملة إعلامية سياسية تهدف إلى خلق "فضيحة" مفبركة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وأوضح البيان أن نتنياهو طلب حماية سرية معلومات الدولة الحساسة، وأنه تصرف وفقًا للقانون وتوصيات المستويات القانونية دون المساس بحقوق أي شخص.
وأكد البيان أن التهديد الحقيقي على الديمقراطية في إسرائيل لا يأتي من المنتخبين، بل من بعض الجهات في أجهزة إنفاذ القانون، بما في ذلك الأجهزة الأمنية والقضائية، التي ترفض قبول حكم الشعب وتسعى لتنفيذ انقلاب على السلطة من خلال تحقيقات سياسية غير منضبطة، وهو أمر غير مقبول في أي ديمقراطية.
في السياق ذاته، أعرب كوهين عن قلقه العميق إزاء تصرفات نتنياهو خلال الحرب، مشيرًا إلى وجود مشكلة كبيرة في الوعي العام.
وأوضح أنه إذا تم خلق جو من "الهندسة الإعلامية" التي تحمل المسؤولية الكاملة لما حدث في 7 أكتوبر على القيادة العسكرية فقط، فإن ذلك يؤدي إلى نشوء نظريات مؤامرة، وهو ما يعمل عليه بعض المقربين من نتنياهو.
طالع أيضًا: