أفادت مصادر عسكرية إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي نقل الفرقة 210 إلى الحدود مع سوريا، وزاد من تواجد القوات الجوية والبرية في المنطقة، استعداداً لمواجهة أي تطورات غير متوقعة.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن هذه التحركات تأتي في ظل مخاوف تل أبيب من انهيار النظام السوري بقيادة بشار الأسد، وما قد يترتب على ذلك من تداعيات أمنية.
الجيش الإسرائيلي يرفع جاهزيته في الجولان:
وعزز الجيش الإسرائيلي بشكل كبير، قواته في هضبة الجولان. وأفادت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الجمعة، بأنه تم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، تحويل قوات من عدة وحدات إلى الفرقة 210 الإقليمية، التي تسيطر على الحدود مع سورية. ويخشى الجيش الإسرائيلي، من أحداث قد تخرج عن السيطرة وتؤدي إلى عمليات تسلل.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع من جاهزيته للتعامل مع كافة السيناريوهات المحتملة، سواء كانت هجومية أو دفاعية، مؤكداً أنه لن يسمح بوجود تهديدات بالقرب من الحدود الإسرائيلية وسيعمل على إحباط أي تهديد على مواطني دولة إسرائيل.
وفي سياق متصل، عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مشاورات أمنية مع كبار القادة الأمنيين لمناقشة التطورات في سوريا.
وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية بأن المجلس الأمني المصغر (الكابينت) سيعقد سلسلة اجتماعات استثنائية خلال الأيام المقبلة لمتابعة الوضع عن كثب واتخاذ القرارات اللازمة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جانبها، أعربت المعارضة السورية عن قلقها من التدخل الإسرائيلي في الشأن السوري، معتبرة أن هذه التحركات قد تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
وأكدت المعارضة أنها تواصل معركتها ضد النظام السوري لتحقيق الحرية والديمقراطية للشعب السوري، وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا تصعيداً مستمراً في الأعمال العسكرية بين قوات النظام والمعارضة المسلحة.
ومنذ 27 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تخوض فصائل المعارضة السورية اشتباكات عنيفة مع قوات النظام، حيث تمكنت من السيطرة على مناطق واسعة في حلب وإدلب وحماة، مما زاد من الضغط على النظام السوري وأدى إلى تدهور الوضع الأمني في البلاد.
وفي ظل هذه الأوضاع، تتابع إسرائيل بقلق تقدم فصائل المعارضة في سوريا وانهيار قوات النظام، محذرة من وقوع أسلحة استراتيجية في أيدي المعارضة، مما قد يشكل تهديداً مباشراً لأمنها القومي.
وأكدت إسرائيل أنها ستواصل مراقبة الأحداث عن كثب وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية حدودها ومواطنيها.
طالع أيضًا: