بدأ الحد الأقصى الشمسي رسميًا، وهي المرحلة التي تستمر حوالي 11 عامًا، حيث يصل عدد البقع الشمسية إلى ذروته، وتنطلق توهجات شمسية قوية تجاه الأرض.
ورغم أن هذه الفترة تمثل ذروة النشاط الشمسي، إلا أن العلماء حذروا من أن النشاط الشمسي قد يشهد قمة جديدة بعد هذه المرحلة، مما يثير القلق حول تأثيراتها على الأقمار الصناعية.
ما هي "منطقة المعركة الشمسية"؟
بعد انتهاء الحد الأقصى الشمسي، سيدخل النظام الشمسي في "منطقة المعركة الشمسية"، وهي مرحلة ينتج فيها تأثير "دورات هيل" الشمسية.
هذه الدورات المغناطيسية تتسبب في تكوّن "الثقوب الإكليلية" على سطح الشمس، التي تنتج رياحًا شمسية شديدة تؤثر على الغلاف الجوي للأرض، مما قد يشكل تهديدًا حقيقيًا للأقمار الصناعية.
من بين التهديدات الرئيسية التي تشكلها "منطقة المعركة الشمسية" هي التأثيرات السلبية على الأقمار الصناعية التي تدور في مدار الأرض.
مع تزايد عدد الأقمار الصناعية، وخاصة مع مشروعات مثل شبكة "ستارلينك" التابعة لشركة "سبيس إكس"، تزداد المخاوف من تأثيرات هذه العواصف الشمسية على المعدات الفضائية.
كيف يمكن أن تؤثر العواصف الشمسية على التقنيات الفضائية؟
النشاط المغناطيسي المتزايد في "منطقة المعركة الشمسية" قد يؤدي إلى زيادة مقاومة الغلاف الجوي للأرض، مما يسبب زيادة السحب الجوي للأقمار الصناعية.
هذا قد يؤدي إلى فقدان الأقمار الصناعية لأمكانياتها ودخولها في مسارات منخفضة، مما يزيد من احتمالية سقوطها من المدار.
بحسب الباحثين في شركة "لينكر سبايس" المتخصصة في التنبؤ بالطقس الفضائي، من المتوقع أن تستمر "منطقة المعركة الشمسية" حتى عام 2028.
هذه الفترة قد تشهد زيادة في النشاط المغناطيسي بنسبة تصل إلى 50%، مما يعزز احتمالية حدوث عواصف مغناطيسية شديدة قد تؤثر على التقنيات الفضائية بشكل أكبر.
مع تزايد عدد الأقمار الصناعية في مدار الأرض، من المتوقع أن تكون تأثيرات النشاط الشمسي أكثر وضوحًا في السنوات القادمة.
ويؤكد العلماء أن هذه التطورات تشير إلى ضرورة تطوير أنظمة أكثر تطورًا لمراقبة الطقس الفضائي والتعامل مع التحديات المتزايدة لضمان سلامة المعدات الفضائية في هذه الفترة الحرجة.
طالع أيضًا