أعلنت وزارة الإعلام في الحكومة الانتقالية السورية عبر قناتها على تليجرام، اليوم السبت، عن قرارها بمحاكمة جميع الإعلاميين الحربيين الذين عملوا في ظل النظام السابق.
وأكدت الوزارة في بيان مقتضب أن هؤلاء الإعلاميين، الذين كانوا جزءًا من آلة الحرب والدعاية لنظام الأسد الساقط، وساهموا بشكل مباشر أو غير مباشر في الترويج لجرائمه ضد الشعب السوري، سيخضعون للمحاكمة العادلة.
محاكمة الإعلاميين الحربيين لنظام الأسد في سوريا
وأوضح البيان أن هذه الخطوة تأتي في إطار جهود الحكومة الانتقالية لتحقيق العدالة والمساءلة عن الجرائم التي ارتكبت خلال سنوات الصراع.
وأضافت الوزارة أن المحاكمات ستتم وفقًا للقوانين الدولية والمعايير القانونية المعترف بها، لضمان تحقيق العدالة والشفافية.
وأشارت إلى أن هذه المحاكمات تهدف إلى محاسبة المسؤولين عن الترويج للجرائم والانتهاكات التي ارتكبها النظام السابق، وتعزيز الثقة في النظام القضائي الجديد.
وفي سياق متصل، رحبت منظمات حقوق الإنسان بهذه الخطوة، معتبرة إياها خطوة مهمة نحو تحقيق العدالة والمساءلة في سوريا.
وأكدت هذه المنظمات على ضرورة ضمان حقوق المتهمين في الحصول على محاكمة عادلة وشفافة، وفقًا للمعايير الدولية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
من جهة أخرى، أعرب بعض الإعلاميين الذين عملوا في ظل النظام السابق عن قلقهم من هذه المحاكمات، مشيرين إلى أنهم كانوا يعملون تحت ضغوط كبيرة وتهديدات من قبل النظام.
وطالبوا الحكومة الانتقالية بالنظر في ظروف عملهم وتقديم ضمانات لحمايتهم من أي انتهاكات لحقوقهم.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الخطوة تأتي في ظل جهود الحكومة الانتقالية لإعادة بناء الدولة السورية وتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.
وتسعى الحكومة إلى تعزيز الثقة بين المواطنين والنظام القضائي الجديد، وضمان عدم تكرار الجرائم والانتهاكات التي ارتكبت في الماضي.
طالع أيضًا:
سوريا تشتكي لمجلس الأمن: هجمات إسرائيلية تنتهك اتفاقية فصل القوات