دعا أحمد الشرع، المعروف بـ"أبو محمد الجولاني"، زعيم هيئة تحرير الشام، إسرائيل إلى إنهاء ضرباتها الجوية في سوريا والانسحاب من الأراضي التي احتلتها مؤخراً.
حيث أكد أن مبرر إسرائيل لضرب سوريا، وهو وجود حزب الله والمليشيات الإيرانية، لم يعد قائماً.
مبرر ضربات إسرائيل في سوريا انتهى
وأوضح الجولاني أن إسرائيل استولت على منطقة عازلة بعد سقوط نظام بشار الأسد الأسبوع الماضي، وتقدمت حتى جبل الشيخ.
وأكد أن هذا التقدم يجب أن يتوقف وأن على إسرائيل الانسحاب من هذه الأراضي،وتابع الشرع: "نحن ملتزمون باتفاقية 1974 ومستعدون لإعادة مراقبي الأمم المتحدة".
وأوضح: "لا نريد أي صراع سواء مع إسرائيل أو مع أي طرف آخر، ولن نسمح لسوريا بأن تستخدم كمنصة للهجمات، فالشعب السوري بحاجة إلى فترة راحة، ويجب أن تتوقف الضربات وعلى إسرائيل الانسحاب إلى مواقعها السابقة".
وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين الفصائل المختلفة، حيث تسعى هيئة تحرير الشام إلى تحقيق الاستقرار في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد.
وأثارت تصريحات الجولاني ردود فعل متباينة، في الداخل السوري، رحبت الفصائل المعارضة بهذه الدعوة، معتبرة أنها خطوة نحو تحقيق السيادة الوطنية واستعادة الأراضي.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
ومن جهة أخرى، أعربت الحكومة السورية الجديدة عن دعمها لهذه التصريحات، مؤكدة على ضرورة احترام السيادة السورية وإنهاء التدخلات الخارجية.
وأدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية استمرار الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا، معتبرة إياها انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.
كما تواجه هيئة تحرير الشام تحديات كبيرة في تحقيق الاستقرار في سوريا، حيث يتطلب ذلك تعاوناً دولياً ودعماً مالياً كبيراً.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تواجه الهيئة معارضة شديدة من بعض الفصائل المسلحة التي لا تزال تنشط في المنطقة.
ومع ذلك، يبدو أن الجولاني مصمم على المضي قدماً في خططه لتحقيق الاستقرار والأمن في سوريا.
طالع أيضًا:
