أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بوجود خلاف كبير بين حماس والحكومة الإسرائيلية حول الضمانات التي تطلبها الحركة الفلسطينية للتقدم نحو مراحل الصفقة المتوقعة، تشمل هذه الضمانات تحديثات على الحدود والسيطرة على المواقع الحساسة، مما يشكل تحدياً كبيراً أمام التوصل إلى اتفاق نهائي.
كشفت المصادر أن حماس تطلب تغييرات جوهرية في الحدود الفلسطينية والسيطرة على المواقع الحساسة، ويعتبر هذا الطلب محور النقاشات الحالية، حيث ترى حماس أن هذه الضمانات ضرورية لضمان حقوقها وأمن مناطقها، في المقابل، تعتبر الحكومة الإسرائيلية أن هذه المطالب معقدة وتحتاج إلى تفاوض طويل وشامل.
المفاوضات بين حماس وإسرائيل تتعثر وسط مطالب الضمانات الأمنية
أكدت الحكومة الإسرائيلية أنها تسعى لتحقيق توازن بين الأمن والاستقرار، وأنها تدرس بعناية الضمانات المطلوبة من حماس، وشددت على أنها لن توافق على أي شروط قد تعرض أمن مواطنيها للخطر، وأعربت عن استعدادها لمواصلة التفاوض بشرط أن تكون هناك ضمانات واضحة وملزمة.
من جانبها، أوضحت حماس أن الضمانات التي تطلبها هي جزء أساسي من الصفقة، وأنها لن تتنازل عن حقوقها الأساسية، وأشارت إلى أن هذه الضمانات تهدف إلى حماية مصالح الشعب الفلسطيني وضمان تنفيذ بنود الصفقة بشكل عادل.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وتبقى المفاوضات بين الطرفين محفوفة بالتحديات، ومع ذلك، يبقى الأمل قائماً في إمكانية التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات الجانبين، ويرى المراقبون أن التقدم في هذه المفاوضات يعتمد بشكل كبير على قدرة الطرفين على تقديم تنازلات متبادلة وتحقيق تفاهم مشترك.
وتظل المفاوضات الجارية بين حماس والحكومة الإسرائيلية محط أنظار المجتمع الدولي، الذي يترقب بفارغ الصبر نتائج هذه المحادثات، وفي ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها، يبقى الأمل معقوداً على تحقيق تقدم ملموس يساهم في تحسين الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة.
طالع أيضًا:
مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة: الشعب الفلسطيني يعاني من عقاب جماعي غير مسبوق