تدخل الحملة الأمنية التي تنفذها الأجهزة الأمنية الفلسطينية في جنين، ضد من تسميهم بالخارجين عن القانون، يومها الثامن عشر، وسط تبادل لإطلاق النار وتجدد مستمر للاشتباكات.
ولمزيد من التفاصيل كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفي علي صمودي من جنين، والذي قال إن اشتباكات عنيفة وقعت صباح اليوم أقصى غرب المخيم، سُمع صوتها في أقصى جنين بالحارة الشرقية.
وأضاف صمودي أن الأجهزة الأمنية الفلسطينية ما زالت مصممة على مواصلة العملية الأمنية التي في إطارها تفرض إغلاقا كاملا على المخيم.
وأوضح أن الأجهزة الأمنية فضت اعتصاما بالأمس دعت إليه الجبهة الديمقراطية وعدة نشطاء، بينما تمكن نشطاء وفصائل من الضفة الغربية الدخول للمخيم، وتظاهروا هناك للمطالبة برفع الحصار ووقف الأحداث المؤسفة، لكن المظاهرات تعرضت للقمع.
وأكد الصحفي الفلسطيني أن الأحداث في جنين تتصاعد وأن هناك جدل حول استمرار الفعاليات والخطوات الاحتجاجية، في مقابل عودة الحياة لطبيعتها.
وأشار إلى أنه بالأمس صدر بيان عن من سموا أنفسهم بالمقاومين، دعوا فيه الضفة الغربية والوطن كله إلى سلسلة خطوات لدعم المطالب بفك الحصار والعودة للحياة الطبيعية والوقوف إلى جانب المخيم في هذه المحنة، بينما أكدت الأجهزة الأمنية أنها مستمرة في العملية لحين تحقيق أهدافها.
وكانت مدينة جنين، قد بدأت أمس السبت، الإضراب التجاري الشامل، تلبية لدعوات شبابية تطالب بإنهاء الأزمة المستمرة في مخيم جنين، والتي دخلت يومها الثامن عشر، وسط اشتباكات مسلحة بين مقاومين والأجهزة الأمنية الفلسطينية.
وجاء الإضراب تعبيرا عن رفض المواطنين لاستمرار الاقتتال ودعوة لإنهاء الحالة الأمنية المتأزمة في جنين ومخيمها.