أعلنت جماعة الحوثي اليمنية عن استهداف وسط إسرائيل بصاروخ باليستي، جاء هذا الإعلان عبر بيان رسمي نشره المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، حيث أكد أن القوة الصاروخية للجماعة استهدفت هدفًا عسكريًا في منطقة يافا المحتلة بصاروخ باليستي من نوع "فلسطين 2" فائق الصوت، مشيرًا إلى أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
من جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن اعتراض الصاروخ قبل دخوله المجال الجوي الإسرائيلي، مؤكدًا تفعيل الإنذارات خشية سقوط شظايا عملية الاعتراض، وأكدت خدمة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داود الحمراء" أنه لم يصب أي شخص بأذى نتيجة لهذا الهجوم.
صاروخ حوثي يستهدف وسط إسرائيل
يأتي هذا الهجوم في وقت حساس، حيث تشهد المنطقة تصاعدًا في التوترات بين إسرائيل والفصائل المسلحة في غزة، بالإضافة إلى الهجمات الحوثية المتكررة على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وقد شنت إسرائيل غارات جوية على اليمن ثلاث مرات خلال الأشهر الماضية، آخرها في 19 ديسمبر، استهدفت موانئ وبنى تحتية للطاقة في صنعاء والحديدة، مما أسفر عن مقتل تسعة مدنيين.
وفي رد فعل سريع، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أوعز إلى الجيش بتدمير البنى التحتية للحوثيين بعد إطلاقهم صواريخ باتجاه إسرائيل، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تشكل تهديدًا ليس فقط لإسرائيل، بل للمنطقة والعالم بأسره.
وأضاف نتنياهو أن الأعمال العدائية المستمرة للحوثيين تعد انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، وتمثل تهديدًا دائمًا للسلام والأمن.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تجدر الإشارة إلى أن الحوثيين أعلنوا في وقت سابق عن تنفيذ عمليات عسكرية ضد أهداف إسرائيلية باستخدام صواريخ باليستية وطائرات مسيرة، في إطار دعمهم للفلسطينيين في قطاع غزة، حيث تدور حرب مدمرة بين إسرائيل وحماس منذ أن شنت الحركة هجومًا غير مسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال حول مدى تأثير هذه الهجمات على الوضع الأمني في المنطقة، وما إذا كانت ستؤدي إلى تصعيد أكبر في الصراع بين إسرائيل والحوثيين، ومع استمرار التوترات، تظل الأوضاع في المنطقة غير مستقرة، مما يستدعي جهودًا دولية لتهدئة الأوضاع وضمان السلام والأمن.
طالع أيضًا:
رئيس الحكومة اللبنانية يطالب بوقف الخروقات الإسرائيلية في جنوب لبنان