يحل العام الجديد، وسط حالة صعبة تمر بها البلاد، حيث تؤثر عليها ظروف الحرب، لكن رغم غياب مظاهر الاحتفال، فقد يساهم دعم البلدات العربية للإسهام في جلب الزوار المحليين العرب، في إنعاش الحركة الاقتصادية.
وللحديث عن هذا الموضوع أجرينا ضمن برنامج "بيت العيلة" مداخلة مع المرشد السياحي عبود عازر، والذي حدثنا تحديدًا عن قرية الرامة، لنتعرف على تاريخها وأبرز معالمها.
تاريخها وتسميتها
في البداية يقول عازر إن القرية يطلق عليها قرية الرامة الجليلية والجليلة؛ نظرًا لأهميتها في المناحي الأثرية.
والرامة هي بلدة عربية تقع في الجليل الأعلى، وتحديدا على المرج الفاصل بين الجليلين الأعلى في الشمال والأسفل في الجنوب.
وهي تتواجد على سفح جبل حيدر، ويبلغ ارتفاعها عن سطح البحر في أعلى نقطة حوالي 600 مترا عن سطح البحر.
زيتون الرامة
تشتهر بكروم الزيتون المباركة والمعمرة منذ العهد الروماني، حيث تملك حوالي 15 ألف دونم من أجمل وأجود كروم الزيتون.
ويُرجع المرشد السياحي جودة الشجر وثمار الزيتون في الرامة، لعدة أسباب:
سر جودة زيتون الرامة
أولا من التربة التي تعيش بها وعليها شجرة الزيتون في الراما، التي يبدو أنها مناسبة جدًا لهذا الصنف من الزيتون الجيد.
ثانيا الينابيع والعيون الكثيرة التي تقع في نطاق القرية، مثل عين الغنم والعبادية وجوشة ونبع سعيد.
أهم المواقع التاريخية في الرامة
يؤكد عازر أن هناك العديد من المعالم الأثرية في الرامة، أهمها المسكوبية الروسية، وهي اليوم بناية المجلس المحلي.
ويوضح أن المسكوبية هي البناية الروسية وبالتحديد المدرسة التي أسست في عام 1883.
كما يمكن زيارة نواة قرية الرامة وأزقتها وأسواقها القديمة، مثل:
- حي السباط الذي يعني في العربية الاصلية مدخل بدون مخرج وهو على حاله إلى يومنا هذا.
- قصر يعقوب الحنا الشاهد على عراقة هذه الحارة القديمة
- بيت القديم وهو متحف على اسم المرحوم د. أديب القاسم حسين
- كرمة النبي شعيب
- كنيسة الروم الأرثوذكس
كيف ومتى يمكن زيارة هذ المناطق السياحية؟
يقول المرشد السياحي عبود عازر إن هذه الأماكن مفتوحة دائما لكن مع التنسيق المسبق لفتحها في الوقت المناسب، خاصة مع الوضع المحرج الذي طرأ على السياحة حاليا ابتداء من فترة الكورونا وحتى الحرب الأخيرة.