تستعد وكالة الفضاء الأمريكية ناسا لإعادة رواد الفضاء إلى سطح القمر لأول مرة منذ أكثر من 50 عامًا عبر مهمتها "آرتميس 2" المقررة للانطلاق في أبريل 2026.
وقد بدأ الإعداد لهذه المهمة في يناير الجاري. ستكون هذه المهمة جزءًا من برنامج فضائي طموح يعيد الإنسان إلى القمر لاستكشاف مزيد من الموارد هناك ودعم اكتشافات علمية جديدة.
تحضير البعثات القمرية المستقبلية
قبل انطلاق "آرتميس 2"، ستطلق ناسا مهمتين تحضيريتين للبحث في سطح القطب الجنوبي للقمر، لاستخراج الموارد التي يمكن استخدامها في المستقبل لدعم رحلات الفضاء.
واحدة من هذه المهام هي "تعدين الجليد القطبي للموارد" (PRIME-1)، المقررة في يناير 2025، والتي تهدف لاستخراج عينات من التربة القمرية وتحليل مكوناتها المائية.
كما ستطلق ناسا "المستكشف الرائد القمري" (Lunar Trailblazer) على نفس الصاروخ "فالكون 9" لتقليل استهلاك الوقود. يهدف هذا القمر الصناعي إلى دراسة المياه على سطح القمر، في إطار برنامج "البعثات الصغيرة المبتكرة لاستكشاف الكواكب" (SIMPLEx).
ورغم أن التكلفة الإجمالية للمهمة تجاوزت 80 مليون دولار، إلا أنها لا تزال أقل بكثير من المهام التقليدية لوكالة ناسا، التي تتراوح تكلفتها بين 300 و500 مليون دولار.
البحث عن المياه على سطح القمر
يعد العثور على الماء على سطح القمر أحد الأهداف الرئيسية للمهمات الفضائية المقبلة. فقد اكتشفت مهمات سابقة مثل "كليمنتين" و"المستكشف القمري" وجود جليد مائي في المناطق القمرية المظلمة.
ستساهم المهمة القادمة في تقديم مزيد من البيانات حول كيفية تفاعل الصخور القمرية مع الماء، مما سيساعد العلماء على فهم أفضل للمصادر المحتملة للمياه على القمر، وتقديم إجابات جديدة حول كيفية تكوين هذه المياه على الأجرام السماوية.
طالع أيضًا