طلبت وكالة مكافحة الفساد في كوريا الجنوبية اليوم الإثنين من الشرطة في البلاد تولي جهود إلقاء القبض على الرئيس المعزول يون سيوك يول، يأتي هذا الطلب في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية في البلاد، حيث يسعى مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين إلى تنفيذ مذكرة التوقيف الصادرة بحق يون.
أفادت التقارير بأن مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين قدم هذا الطلب في خطاب رسمي مع اقتراب الموعد النهائي لصلاحية مذكرة التوقيف اليوم.
وكالة مكافحة الفساد الكورية تطلب من الشرطة القبض على يون سيوك يول
وأوضح مسؤول في الشرطة عبر مكالمة هاتفية مع وكالة "يونهاب" الكورية للأنباء أن الشرطة تجري مراجعة قانونية داخلية للنظر في هذا الطلب.
كانت هناك محاولات سابقة لتنفيذ أمر المحكمة بتوقيف يون يوم الجمعة، إلا أن مكتب التحقيق قرر سحب محققيه بعد 6 ساعات من المواجهات مع جهاز الأمن الرئاسي، مستشهداً بمخاوف تتعلق بالسلامة.
وأكد رئيس مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين أوه دونج-وون في وقت سابق أن جهاز الأمن الرئاسي يجب أن يتعاون مع المحققين في تنفيذ مذكرة التوقيف، محذراً من أن أي محاولة لعرقلة إجراءات احتجاز يون قد تُعتبر إساءة استخدام للسلطة وعرقلة للعدالة.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
أثارت هذه الأنباء ردود فعل واسعة على الصعيدين المحلي والدولي، فقد تجمع المئات من أنصار يون أمام مقر إقامته في سول، متعهدين بمنع محاولات القبض عليه، وفي رسالة لأنصاره المحافظين.
قال يون إنه سيقاتل "حتى النهاية" ضد "القوى المعادية للدولة"، بينما حذر فريقه القانوني من أن أي محاولة لاعتقاله قد تواجه من قبل خدمته الأمنية الرئاسية أو حتى من قبل المدنيين.
يعمل مكتب التحقيق في فساد كبار المسؤولين مع الشرطة ووحدة التحقيق التابعة لوزارة الدفاع لإجراء تحقيق مشترك في فرض يون القصير الأجل للأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر، ومع انتهاء صلاحية مذكرة التوقيف عند منتصف ليل الإثنين، من المتوقع أن يقوم مكتب التحقيق بمحاولة ثانية لتوقيف يون أو يطلب تمديد صلاحية المذكرة من بين خيارات أخرى.
تعكس هذه التطورات حجم التحديات التي تواجهها كوريا الجنوبية في سبيل تحقيق العدالة ومكافحة الفساد، يبقى التحدي الأكبر هو ضمان تنفيذ هذه الجهود بشكل يعزز من الاستقرار والأمن في البلاد، تتطلب هذه الخطوة تعاونًا وتنسيقًا مستمرين بين الأطراف المختلفة لضمان نجاحها وتحقيق الأهداف المرجوة منها.
طالع أيضًا:
أردوغان: نهاية حزب العمال الكردستاني قريبة تحت قبضة تركيا الحديدية