دعا رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، رونين بار، إلى شنّ عملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية، وذلك في ظل تدهور الوضع الأمني وضلوع حركة حماس في الاعتداءات الإرهابية في المنطقة على حد قوله، جاء هذا التصريح خلال اجتماع بار مع مسؤولين رفيعين في الأمم المتحدة، حيث حذر من فقدان السلطة الفلسطينية السيطرة على أراضيها، خاصة في شمال الضفة الغربية، مما يلزم جيش الأمن الإسرائيلي بتكثيف نشاطاته هناك.
وأشار بار إلى أن الوضع الأمني في الضفة الغربية يتطلب تدخلاً عسكريًا كبيرًا لضمان استقرار المنطقة ومنع تصاعد العنف، وأكد أن الشاباك يعمل على تهيئة الرأي العام العالمي للعملية العسكرية المحتملة، مشيرًا إلى أن الهدف من هذه العملية هو القضاء على البنى التحتية الإرهابية التي أقامتها حماس في الضفة الغربية.
إسرائيل تدعو لعملية عسكرية واسعة في الضفة الغربية
وفي سياق متصل، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في العديد من البلدات ومخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، حيث أسفرت هذه العملية عن سقوط وجرحى من الفلسطينيين، وتعتبر هذه العملية الأكبر منذ عملية "السور الواقي" في عام 2002.
من جانبه، حذر المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، من تداعيات هذه العملية العسكرية، معتبرًا إياها تصعيدًا خطيرًا، وأكد أن التجاوز الذي بدأته إسرائيل يأتي استكمالًا للحرب الشاملة على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، مشددًا على أن هذه السياسة التصعيدية لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد، وسيدفع الجميع ثمن هذه الحماقات الإسرائيلية.
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والمخاوف المتزايدة من تطورات البرنامج النووي الإيراني، حيث تسعى إسرائيل إلى تعزيز دعمها العسكري والسياسي لمواجهة التهديدات المحتملة في المنطقة، ويأمل المجتمع الدولي في أن تسهم هذه الجهود في تحقيق الاستقرار والأمن في المنطقة.
طالع أيضًا:
"تدمير المُدمّر".. الجيش الإسرائيلي ينسحب من طولكرم بعد عملية عسكرية