تتزايد حدة الاشتباكات في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، اليوم الثلاثاء، في ظل مرور أكثر من 40 يومًا على الحصار، ومعاناة أهالي المخيم، على مختلف الأصعدة.
ولمزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "يوم جديد"، مع الناشطة كفاح عموري من مخيم جنين، والتي قالت إن المخيم يعيش واقعًا مأساويًا بالكامل من عدة نواحي.
وأضافت أن أهالي المخيم يعانون من الناحية التعليمية بسبب توقف الدراسة، إضافة إلى منع عمال النظافة من تنظيف الشوارع وتراكم النفايات، مما يشكل خطرًا على صحة المواطنين، بخلاف المرضى في المستشفيات بسبب انقطاع التيار الكهربائي طوال تلك الفترة.
وتابعت: "اضطررت إلى إرسال ابنتي إلى خالتها لكي تستطيع إكمال دراستها بالجامعة، لأنه لا يوجد هنا انترنت أو كهرباء، وبالتالي تنعدم فرصة للتعليم عن بعد، وبالتالي زيادة نسبة الجهل، إضافة إلى إطلاق نار بشكل عشوائي، مع الضوضاء المستمرة طوال الوقت، والمخيم تحول إلى مدينة أشباح بعدما كان فخرًا للأمة العربية".
وأشارت إلى أنه لايوجد أي بقالة متاحة لتوفير السلع، لأنه لا أحد قادر على البيع في ظل إطلاق النار بشكل عشوائي.
ولفتت إلى محاولات عدد قليل من أهالي المخيم للخروج من المخيم، وقالت إن أغلب الناس تحاول التأقلم مع الحياة والتكيف مع الظروف.