تعرض العائدون إلى منازلهم في شمال قطاع غزة إلى صدمة كبيرة، وذلك بسبب حجم الدمار الذي لحق بمنازلهم جراء القصف والعمليات العسكرية الإسرائيلية.
وللحديث حول الأوضاع في غزة بعد 3 أيام من وقف إطلاق النار، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "أول خبر"، مع الصحفية والناشطة مشيرة توفيق، والتي قالت إن أهالي غزة لم يفرحوا بهذه الهدنة ولديهم تخوف من أن تعود الحرب مرة أخرى.
وأضافت: "حتى مع وقف الحرب، لا يمكننا الشعور بالأمان، ولا يمكن نزع شعور القلق والتوتر، ولكن نأمل أن تفتح هذه الهدنة بوابة خير للفلسطينيين في قطاع غزة، وأن نجد ما يهون علينا يعد كل ما مررنا له من قتل وقصف وتدمير".
وأشارت إلى أن هذه التهدئة فتحت بابا من الألم على من فقدناهم، وعلى البيوت المدمرة، لافتة إلى أن البعض كان يبحث عن غرفة أو مساحة صغيرة للمكوث فيها، لكنهم فوجئوا بحجم الدمار، وقالوا إن العيش هنا يبدو مستحيلًا في ظل غياب الخدمات، وأنه من كان محظوظا ببقاء منزله سليمًا، تعرضت محتوياته للسرقة.
وشددت على أنه لا أحد يمكن أن يتخيل كيف مرت أيام الحرب على قطاع غزة، مُضيفة: "من فَرّ من الموت بات مصابا بأزمات صحية و نفسية، ونريد أن يتحدث أحد بشكل واضح عن خطة إعادة إعمار قطاع غزة، بعدما صبرنا على الجوع والخوف والغلاء وقلة المساعدات".
واختتمت: "نحن أسرة مكونة من أربعة أفراد، لم نتسلم كيس الدقيق الخاص بنا منذ عدة أشهر، وهي سلعة أساسية لا يمكن لأي بيت أن يعيش بدونها، وكيلو الدقيق كان أول أمس بـ 5 شيكل واليوم صار بـ 15 شيكل، لأن المساعدات كانت عبارة عن شوكولاتة، وهي ليست سلعة أساسية".