مع بداية العام الجديد، يقرر الكثير من الأشخاص تغيير نمط حياته، واتباع عادات صحية وممارسة الرياضة، بهدف الحصول على جسم أكثر رشاقة، ولكن السؤال الأهم هو: من أين نبدأ؟.
وفي محاولة للإجابة عن هذا السؤال، كانت لنا مداخلة هاتفية في برنامج "بيت العيلة"، مع نهال راشد، المدربة الرياضية، وصاحبة ستوديو للتدريب، والتي قالت إنه ليس بالضرورة انتظار بداية العام، لاتخاذ قرار التغيير.
وأضافت: "كنت في هذه الدائرة منذ ما يقرب من عشر سنوات، قبل أن أتخذ قرار التغيير وسأتحدث عن تجربة شخصية".
وأشارت إلى أن هناك خطأ شائع يقع فيه الكثيرون عند البدء باتخاذ قرار التغيير، حيث يقومون بممارسة الرياضة، وفي نفس الوقت التوجه نحو الطعام الصحي وتقليل السكريات، مما يؤدي إلى عدم الاستمرارية وبالتالي فشل القرار على المدى البعيد.
وتابعت: "من المهم عند اتخاذ القرار، اختيار عادات صغيرة وتدريجية، لأن التغيير يغير عادات وسلوكيات غذائية ورياضية ظلت معنا سنوات، وصارت جزءًا من حياتنا وشخصياتنا ولايمكن تغييرها بين يوم وليلة".
التغييرات الصغيرة المتتالية = تغيير كبير في النهاية
ونصحت المدربة نهال راشد بتحديد أهداف واقعية مناسبة لنظام حياتنا، مثل التمرين مرتين أسبوعيًا، وعندما يحقق الشخص الهدف المنشود، هذا يساعد نفسيا بسبب شعوره بالإنجاز مما يشجع على المواصلة، بعكس الحال عندما تكون الأهداف غير واقعية ونفشل في تحقيقها، سينتج عن ذلك شعورًا سلبيًا.
وقالت إن التغيرات الكبيرة المبنية على حرمان وقواعد متطرفة، وتطرف ينتج عنها رد فعل عكسي، بينما التغييرات الصغيرة المتتالية، سوف ينتج عنها تغيير كبير في النهاية.
ووجهت رسالة للأشخاص الراغبين في تغيير نمط حياتهم وقالت: "كونوا أذكياء في التغيرات، لكي تنجحوا في الحفاظ على المواظبة عليها على المدى البعيد، وعدم الانخداع بالحماس العالي في البدايات، لأن هذا الحماس يقل مع الوقت".