نزوح بالآلاف من مخيم طولكرم في اليوم التاسع من العدوان الإسرائيلي على جنين
يواصل الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، عمليته العسكرية على مدينة جنين ومخيمها لليوم التاسع على التوالي، والتي أدت حتى الآن إلى ارتقاء 17 ضحية، وعشرات الإصابات، والاعتقالات، وسط تدمير واسع للممتلكات، وللبنية التحتية.
ولمزيد من التفاصيل كان لنا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع علي صمودي، الصحفي الميداني من جنين، والذي أكد استمرار العملية العسكرية، واستمرار الحصار الذي يعزل المدينة والمخيم عن العالم.
كما أكد استمرار عمليات التفتيش والاعتقال، واحتجاز العشرات من المواطنين في منازلهم وسط ظروف غير إنسانية، وسماع صوت الانفجارات.
العثور على جثة شاب
وقال صمودي إن طواقم الهلال الأحمر والمواطنين عثرا صباح اليوم على شاب، قتلته القوات الإسرائيلية وأوهمت بأنها اعتقلته.
وأضاف أن ما حدث كان انفجار بالقرب من دوار السينما، لكن لم يتمكن أحد من معرفة طبيعته هل هو قصف أم ماذا، وبعد ذلك وردت إشارة بأن هناك شاب فوق أحد العمارات ينزف، عُثر عليه وقد تصفى دمه ونقل للمستشفى.
منطقة أشباح
وأوضح أن هناك عملية نزوح شاملة بالآلاف بين سكان المخيم، مشيرًا إلى أن مصدر فلسطيني رجّح أن عددهم يبلغ حوالي 10 آلاف.
واستطرد صمودي قائلا: "دخلنا للمخيم الجديد غربًا ووجدنا المنطقة خالية من الناس وكانت أشبه بمنطقة أشباح، منازل محروقة ومنازل مُدمَّرة وسيارات مخربة".
مخطط مجهول
ويرى الصحفي الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي يستهدف بالعملية الوصول لـ"مخططه المجهول"، من خلال شق طريق وهدم المنازل في منطقة مسجد الأسير، وكذلك نشر الجرافات في وسط المخيم.
ويُرجّح صمودي أن الجيش الإسرائيلي إما يريد هدم 3 مناطق بالمخيم هي الأهم حيث كانت معقلًا لعناصر المقاومة، أو يريد أن يقسم المخيم إلى أجزاء.
ولتفاصيل أوسع، أجرينا أيضًا ضمن برنامج "أول خبر" مداخلة مع الصحفي الميداني معين شديد من مدينة جنين، والذي وصف العملية العسكرية الإسرائيلية بأنها تتسع لتشمل بلدات وقرى وضواحي مجاورة لطولكرم.
وأضاف أن العدوان الإسرائيلي يتوسع بين الحين والآخر، مُرجّحًا أن ذلك التوسع يكون حسب المعلومات الاستخباراتية.
وقال إن الليلة الماضية شهدت عملية مداهمة للعديد من القرى والضواحي، وحملات اعتقال في صفوف الشبان.
هدم منزل تامر فقها
أما صباح اليوم فحدث اقتحام واسع بالجرافات، وتم هدم منزل تامر فقها، في ضاحية شويكة شمال طولكرم، وهو المواطن الذي ارتقى في الرابع من مايو 2024، بعدما اتهمته القوات الإسرائيلية بتنفيذ عملية إطلاق نار في نوفمبر 2023 عند مدخل بلدة بيت ليد شرق طولكرم، أدت إلى مقتل جندي إسرائيلي.
أما عن استمرار حركة النزوح من المخيم، أكد معين شديد أن الجهات الفلسطينية المختصة بدأت عمليات حصر للأسماء، لتوفير أماكن الإيواء والاحتياجات اللازمة للاجئين.
الجدير بالذكر أن مصادر محلية، ذكرت أن الشاب عمر أبو الهيجاء يبلغ من العمر 25 عاما، ارتقى بعد إصابته ليلة أمس الثلاثاء، إثر قصف مسيرة على منطقة دوار السينما وسط مدينة جنين.
