أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم عن إنشاء مركز احتجاز جديد للمهاجرين في قاعدة غوانتانامو البحرية في كوبا، مما أثار موجة من الانتقادات الدولية، خاصة من الحكومة الكوبية، جاء هذا الإعلان خلال توقيع ترامب على قانون "لاكن رايلي" الذي يتطلب احتجاز المهاجرين غير الشرعيين المتهمين بجرائم تتعلق بالسرقة.
ووفقًا للبيان الصادر عن البيت الأبيض، فإن المركز الجديد سيستوعب ما يصل إلى 30,000 مهاجر غير شرعي، وسيتم تخصيصه للمهاجرين الذين يعتبرون "أولوية قصوى" من حيث الخطورة على الأمن القومي الأمريكي، وأكد ترامب في تصريحاته أن هذا الإجراء يهدف إلى "وقف الغزو الحدودي وتفكيك العصابات الإجرامية واستعادة السيادة الوطنية".
ترامب يصادق على قانون احتجاز المهاجرين في غوانتانامو وكوبا ترفض
من جهته، ندد الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل بهذا القرار، واصفًا إياه بأنه "عمل وحشي" لوضع المهاجرين بجوار "سجون معروفة بالتعذيب"، وأكد دياز كانيل أن هذا القرار يعكس "الوحشية" التي تتعامل بها الإدارة الأمريكية مع المهاجرين، مشيرًا إلى أن غوانتانامو هي أرض كوبية محتلة بشكل غير قانوني.
وأضاف الرئيس الكوبي في تغريدة على تويتر: "إن قرار ترامب بإنشاء مركز احتجاز في غوانتانامو هو انتهاك صارخ لحقوق الإنسان ويعكس سياسة القمع والعنف التي تنتهجها الإدارة الأمريكية".
ولمتابعة كل ما يخص "عرب 48" يُمكنك متابعة قناتنا الإخبارية على تلجرام
وفي سياق متصل، أعربت منظمات حقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء هذا القرار، محذرة من أن إنشاء مركز احتجاز في غوانتانامو قد يؤدي إلى انتهاكات جسيمة لحقوق المهاجرين، وأكدت منظمة العفو الدولية أن هذا القرار يعكس "تجاهلًا تامًا لحقوق الإنسان" ويعزز مناخ الخوف والعنف ضد المهاجرين.
وتأتي هذه الخطوة في إطار سلسلة من الإجراءات التي اتخذتها إدارة ترامب منذ بداية ولايته الثانية لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وكان ترامب قد أعلن في وقت سابق عن حالة طوارئ وطنية على الحدود الجنوبية، مما سمح بنشر القوات العسكرية والحرس الوطني لتعزيز الأمن على الحدود.
طالع أيضًا: